تشهد أروقة نادي ليفربول واحدة من أكثر الفصول توترا في تاريخه الحديث، بعدما تحولت أزمة النتائج إلى صدام حاد بين النجم المصري محمد صلاح والمدير الفني الجديد آرني سلوت، في مشهد بات يهدد مستقبل أحد أبرز أساطير النادي.
ووسط علامات استفهام كثيرة حول تراجع مشاركات صلاح مع الفريق، فجر اللاعب قنبلة إعلامية خلال حوار مثير مع صحيفة “ليفربول إيكو”، هاجم فيه أسلوب تعامل النادي معه، ملمحاً إلى وجود نية لإبعاده عن الفريق، ومتهماً مسؤولي الفريق بـ”نكران الوعود” التي تلقاها الصيف الماضي.
النجم المصري، الذي جلس احتياطياً في مواجهة ليدز يونايتد ثم تم استبعاده من التشكيلة الأساسية أمام وست هام، عبر عن استيائه من تهميشه، قائلاً: “شعرت وكأن أحدهم لا يريدني هنا بعد الآن… لقد أُلقي بي تحت الحافلة”، في تصريح اعتبره كثيرون بداية النهاية لعلاقته بالنادي.
من جانبه، حاول المدرب آرني سلوت تبرير قراراته الفنية، مؤكداً أن إبقاء صلاح على مقاعد البدلاء كان لأسباب تكتيكية تتعلق بالتحكم في إيقاع المباراة، مضيفاً: “مستقبل محمد القريب مرتبط بمشاركته في كأس إفريقيا المرتقب تنظيمها في المغرب، لكن قبل ذلك لدينا مواجهة مهمة أمام إنتر ميلان في دوري الأبطال”.
الصراع الذي خرج للعلن بين نجم الفريق الأول ومدربه الجديد يعيد طرح التساؤل حول مدى استقرار النادي بعد رحيل المدرب يورغن كلوب، ويضع إدارة النادي أمام امتحان صعب قد تكون نتيجته رحيل أحد رموزه الكبار في ظل استمرار التوتر.
