عقد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، اليوم الأربعاء في جنيف، مباحثات مع رئيس البرلمان العربي، أحمد اليماحي، ركزت على كيفية تقوية مسار التعاون القائم بين البرلمان المغربي ومنظمة البرلمان العربي.
وأوضح بلاغ صادر عن مجلس المستشارين أن هذا اللقاء جرى على هامش الدورة الـ151 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي (19-23 أكتوبر)، ويأتي في سياق استمرار التواصل والحوار البرلماني الهادف إلى تدعيم العلاقات الممتازة بين المؤسستين.
وأكد ولد الرشيد على الأهمية البالغة للتنسيق والتشاور، سواء على المستوى الثنائي العربي أو ضمن الأطر البرلمانية الإقليمية والدولية كالاتحاد البرلماني الدولي، معتبراً إياها فرصاً سانحة لتوحيد الرؤى والمواقف حول القضايا المشتركة، خصوصاً في ظل التحديات المتعددة الأبعاد التي تواجه العالم العربي.
وثمّن رئيس مجلس المستشارين دور البرلمان العربي في الترافع وإيصال الصوت العربي الموحد في الهيئات الدولية والدفاع عن القضايا العادلة للأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مذكراً بالدعم المستمر للمملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس وجهودها لنصرتها.
كما استعرض دور لجنة القدس، برئاسة جلالة الملك، في دعم المدينة والمقدسيين عبر المشاريع الميدانية لوكالة بيت مال القدس الشريف، وجهودها في صون الطابع الحضاري للمدينة والحفاظ على وضعها القانوني والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأضاف ولد الرشيد أن التعاون العربي-العربي أصبح ضرورة ملحة، إلى جانب الواقع الجيوسياسي العالمي المضطرب، لمواجهة الرهانات التنموية الناجمة عن الأزمات الاقتصادية المتتالية، مشدداً على دور الدبلوماسية البرلمانية الاقتصادية متعددة الأطراف في مواجهة هذه التحديات وتعزيز العلاقات الثنائية من خلال استكشاف فرص أكبر للشراكة والتعاون.
من جانبه، أشاد اليماحي بحرص مجلس المستشارين المتواصل على تعميق الحوار بين البرلمان العربي والبرلمان المغربي، من خلال تكثيف الزيارات المشتركة والتنظيم المشترك للفعاليات والتنسيق في المحافل الدولية حول كافة القضايا المشتركة.
وعبر اليماحي عن الرغبة المشتركة في ترسيخ عمل برلماني يهدف إلى تحقيق شراكة تنموية مستدامة ومتكاملة بين الدول العربية، والمساهمة في تعزيز دور وحضور البرلمان العربي في المحافل الإقليمية والدولية، بما يمكّن من مجابهة التحديات وتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
