تسببت رداءة أحوال الطقس  والأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة تطوان في الأيام القليلة الماضية في فيضانات اجتاحت العديد من الشوارع والأحياء، مما أدى إلى تعطيل جزء من الحياة اليومية وإحداث أضرار جسيمة في البنية التحتية.

من بين الحوادث الأبرز، شهدت المنطقة الساحلية بالقرب من منطقة أمتار انهياراً أرضياً ضخماً نتيجة الأمطار الغزيرة، ما تسبب في انقطاع الطريق الساحلية التي تربط تطوان بـ الجبهة. 

وقد تعذر على السائقين المرور في الطريق، مما أجبرهم على البحث عن طرق بديلة، وسط حالة من الفوضى والازدحام. 

كما أن المنطقة شهدت تجمعات كبيرة للمياه نتيجة انسداد المجاري، ما يزيد من تعقيد الوضع.

أما في أرقى أحياء المدينة، مثل الحي الإداري (الولاية)، فقد غمرت المياه العديد من الشوارع بعد دقائق قليلة فقط من تساقط الأمطار الغزيرة. وتظهر الصور الملتقطة من هذه الأحياء حجم الدمار الذي خلفته السيول، إذ تحولت الشوارع إلى بحيرات من المياه، مما أعاق حركة المرور وأدى إلى إغلاق بعض الطرق بشكل كامل.

وشهدت المدينة فيضانات مفاجئة، حيث جرفت المياه السيارات وتسببت في اختناق حركة المرور في العديد من النقاط الحيوية بالمدينة. 

وقد انتشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي التي تُظهر شوارع المدينة وقد تحولت إلى أنهار صغيرة جرفتها الأمطار، مما أثار استياء واسعاً بين السكان. 

وقد أظهرت بعض الفيديوهات سيارات عالقة في المياه، فيما تمركزت العديد من الأسر في منازلها خشية استمرار تدفق المياه.

وفي تعليق لـ المصادر المحلية، طالب بعض المواطنين الجهات المعنية بتوخي الحذر واتخاذ تدابير وقائية عاجلة لضمان سلامة السكان. 

كما دعا آخرون إلى تكثيف جهود إصلاح شبكة المجاري وصيانة الطرق المتضررة من الأمطار، خاصة في الأحياء التي تشهد تجمعات مياه كبيرة.

*عبد السلام العلمي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *