في خطوة تحمل أبعادًا ودلالات رمزية عميقة، تمت ترقية صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى رتبة كولونيل ماجور (عميد) ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، وذلك في سياق الاحتفالات الرسمية المرتبطة بعيد العرش المجيد.
لحظة تاريخية في المسار العسكري لولي العهد
ظهر سمو ولي العهد، اليوم الخميس، مرتديًا الزي الرسمي للقوات البرية المغربية، خلال مشاركته في حفل أداء القسم للضباط الجدد أمام حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
ويجسد الظهور الرسمي الأول لسموه بهذه الرتبة الجديدة، مرحلة متقدمة في تكوينه العسكري والقيادي، ويؤكد انخراطه الجاد والمستمر في حمل المسؤولية، والاستعداد للمساهمة الفعلية في خدمة الوطن والدفاع عن وحدته ومقدساته.
أكثر من مجرد منصب
لا تُعد هذه الترقية مجرد تقدم في السلم العسكري، بل تحمل دلالات استراتيجية على مستوى الدولة، وترمز إلى نضج مبكر في شخصية ولي العهد، وإلى حرص المؤسسة الملكية على ضمان الاستمرارية، وتعزيز الكفاءة والاستعداد لدى الجيل القادم من القيادة.
إن اختيار رتبة “كولونيل ماجور”، التي تُعتبر من الرتب العليا داخل المؤسسة العسكرية، يؤكد ثقة جلالة الملك في القدرات الشخصية والمهنية لولي العهد، ويترجم التوجه الملكي في تكوين ولي العهد تكوينًا شاملاً يجمع بين العمق الأكاديمي والخبرة الميدانية.
صور رسمية ورسائل وطنية
وقد تناقلت وسائل الإعلام الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي صورًا لسمو الأمير مولاي الحسن بزيه العسكري الجديد، وهو يتوسط الضباط الجدد، في مشهد مهيب يجمع بين الهيبة الملكية والانضباط العسكري. ولاقى هذا الحدث تفاعلًا واسعًا من قبل المواطنين، الذين اعتبروا الترقية تجسيدًا لروح المسؤولية والاستمرارية في الحكم.
المؤسسة العسكرية في قلب مشروع الدولة الحديثة
تجدد هذه الترقية التأكيد على المكانة المركزية للمؤسسة العسكرية في مشروع بناء الدولة المغربية الحديثة، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، حيث يشكل الجيش الملكي رمزًا للانضباط والولاء والتفاني في خدمة الوطن، كما يعكس حرص القيادة العليا على ضخ دماء جديدة مؤهلة داخل بنياته.
