في انتظار طائرات (F-35) المقاتلة الـ 32 التي يأمل المغرب في اقتنائها، طلب، أخيرا، 600 صاروخ “ستينغر” جديد من الولايات المتحدة.

ويشمل العقد أيضا توريد أسلحة تكميلية وقطع غيار وتدريب للقوات المسلحة المغربية.

وصممت صواريخ “ستينغر”، خاصة (FIM-92K Stinger Block I)، التي طلبها المغرب، لإسقاط الطائرات والمروحيات التي تحلق على ارتفاع منخفض، وفقا لتقرير “فوزبوبولي”.

وهذه الأسلحة، التي تصنعها شركة “رايثيون” للجيش الأمريكي والدول الحليفة، والمتراوح مداها بين 4 و5 كيلومترات، يمكن أن تصل إلى سرعة 750 مترا في الثانية، وتتمتع بمقاومة أفضل للتداخل وقدرة كبيرة على استهداف وتدمير الطائرات بدون طيار والطائرات الصغيرة.

ويمكن إطلاق صواريخ “ستينغر” من على الكتف أو من منصات أرضية خفيفة الوزن.

كما أنها فعالة في المناخات الأكثر دفئا من المعتاد، مثل الصحاري، مما يجعلها مثالية لإسقاط صواريخ كروز منخفضة الارتفاع، والطائرات الخفيفة، والطائرات المسيرة، والمروحيات الهجومية.

ويسعى المغرب منذ نحو عشر سنوات إلى امتلاك أنظمة وأسلحة متطورة. وقد تعاقد مع واشنطن، في صفقة وصفت بـ “صفقة القرن”، على اقتناء 32 طائرة من الجيل الخامس (F-35)، مقابل 17 مليار دولار.

ويمثل حصول القوات الجوية الملكية على هذه النوعية من المقاتلات نقلة نوعية في قدراتها العملياتية، لما توفره من ميزات متقدمة تشمل تقنيات التخفي المحسنة، وأنظمة إلكترونيات طيران مدمجة، وقدرات عالية على التنسيق الفوري مع الوحدات الجوية والبرية.

كما أن هذه المنظومة متعددة المهام، وتتيح تنفيذ عمليات تمتد من المراقبة الاستراتيجية ومتابعة المجال الجوي إلى دعم العمليات البرية بكفاءة عالية.

وقد تسهم مثل هذه التقنية في إعادة تشكيل موازين القوى في البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا، ما قد يؤثر على التوازن العسكري إقليميا.

ويرى مراقبون أن امتلاك المغرب لهذه الطائرات قد يعيد رسم موازين القوى في شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، ما قد يحدث تأثيرا على التوازن العسكري الإقليمي، وهو ما يثير اهتماما متزايدا على المستويين الإقليمي والدولي.

*عادل الشاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *