نظّمت كتابة الدولة المكلّفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بشراكة مع مكتب تنمية التعاون، أمس الثلاثاء بمدينة سلا، حفل توزيع جوائز النسخة الخامسة من المسابقة الوطنية “الجيل المتضامن” تحت شعار “تعاونيات الشباب تبني عالماً أكثر استدامة وشمولا”.

وأفادت الجهة المنظمة في بلاغ لها، أن هذا الحفل يأتي تخليدا لليوم العالمي للتعاونيات، واحتفالًا بالسنة الدولية للتعاونيات التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة.

وقد شهد هذا الحفل تكريم 28 تعاونية شبابية، جرى انتقاؤها من بين عدد كبير من الترشيحات التي شملت مختلف جهات المملكة تمثل قطاعات استراتيجية من بينها التربية والتكوين، والصيد البحري، والصناعة التقليدية، وسلسلة الأركان.

وأكّد لحسن السعدي، في كلمته الافتتاحية، على التزامه الراسخ بدعم الشباب، مشيراً إلى أن: “الشباب يُثبتون يوماً بعد يوم أن روح المبادرة والابتكار تشكل جوهر النهضة التعاونية المنشودة، وما يقدمونه من مشاريع ومبادرات يعكس وعياً اجتماعياً عميقاً، وإرادة صادقة للإسهام الفاعل في مسار التنمية المستدامة”.

وأضاف “ومن خلال هذه المبادرة، نُجدد عزمنا على مواكبة هذه التعاونيات الفتية ودعمها، بما يضمن استمراريتها وارتقاءها نحو مزيد من النجاعة والاستدامة”.

من جهتها، أبرزت عائشة الرفاعي، المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، البعد الرمزي والدولي لهذه الدورة، مؤكدةً أن الاحتفاء بالمسابقة الوطنية “الجيل المتضامن” تزامناً مع اليوم العالمي للتعاونيات، وفي إطار السنة الدولية للتعاونيات يعزز انخراطنا الوطني في جميع المبادرات الدولية ويجسّد تأكيد المغرب على إرادته الراسخة في تمكين الشباب المتعاونين من الاضطلاع بدور محوري في استمرارية الدينامية التعاونية، والمساهمة في بناء اقتصاد أكثر عدالة وشمولاً واستدامة.”

وتكتسي هذه الدورة أهمية خاصة لما تحمله من صدى دولي يُكرّس الاعتراف المتزايد بدور التعاونيات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما تُبرز هذه المبادرة قدرة الشباب المتعاونين على الإبداع، وابتكار الحلول، وإحداث أثر ملموس، انطلاقاً من قيم التضامن، والعدالة الاجتماعية، والاستدامة.

ومنذ إطلاقها سنة 2021، تهدف هذه المسابقة إلى تعزيز روح ريادة الأعمال التعاونية لدى الشباب، من خلال تخصيص منح مالية تصل إلى 50.000 درهم لكل تعاونية فائزة، فضلاً عن مواكبة تقنية ومؤسساتية شاملة.

وقد مكّنت المبادرة، إلى حدود اليوم، من تتويج أزيد من 150 تعاونية شبابية، يقودها شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، أسهموا بفعالية في ترسيخ النموذج التعاوني كرافعة أساسية لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة.

ويأتي نجاح هذه الدورة، بدعم من شركاء متميزين، من بينهم: المجالس الجهوية (الشرق، فاس-مكناس، سوس ماسة، كلميم-واد نون، والداخلة-وادي الذهب)، بالإضافة إلى مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب، ومجموعة القرض العقاري والسياحي، ومجموعة التجاري وفابنك عبر شبكة دار المقاول، ومجموعة كوسومار، و تعاونية كوباك، ومؤسسة جيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *