حسين عصيد -و م ع

 

أكدت نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن المغرب ملتزم بإدماج مكافحة تأثيرات التغيرات المناخية ضمن برامج واستراتيجيات إعداد التراب، مع اعتماد مبدأ الجدوى البيئية أثناء اتخاذ القرار.

وأضافت نزهة بوشارب، خلال لقاء نظمه مركز الكفاءات للتغيرات المناخية “4 سي ماروك”، بتعاون وتنسيق مع شركائه، حول موضوع ”دمج تغير المناخ في التخطيط الترابي”، على هامش مؤتمر “كوب 25″، الذي تستضيفه إسبانيا، أن المغرب اعتمد إستراتيجية متماسكة ومتكاملة للنمو الأخضر، ترتكز على نموذج للحكامة يدعم ويعزز تعبئة كل الفاعلين من أجل مواجهة التحديات البيئية.

ووضحت الوزيرة أن هذه الإستراتيجية مكّنت من وضع إطار شمولي للعمل من أجل تحقيق التنمية الخضراء، بهدف تعريف صناع القرار ومواكبة الفاعلين في المجال الترابي على مختلف المستويات، وكذا لتكريس دينامية التنمية المستدامة المجالية، مبرزة أن سياسة الوزارة في مجال التنمية الترابية المستدامة للتعمير والإسكان وسياسة المدينة لا يمكنها أن تحقق أهدافها دون إدماج مكون تغير المناخ في إعداد التراب.

وشددت المتحدثة ذاتها على أن توجهات السياسة العامة لإعداد التراب تروم بالأساس دعم وتعزيز التكامل والتماسك على مستوى السياسات القطاعية وتأطير وثائق التخطيط الإستراتيجي، إلى جانب الإسهام عبر مبادرات متعددة وبرامج مسطرة في التخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية وتدبير الفضاءات والمساحات الخضراء، وأن من شأن هذه الإستراتيجية أن تسهم بقوة في تشجيع ما يسمى ”الاستثمار الأخضر” في التدبير المستدام للموارد وللرأسمال الطبيعي وإعطاء زخم جديد للتنمية المجالية ولتنافسية الجهات، مع تعزيز التضامن الاجتماعي واعتماد إصلاحات مؤسساتية وتنظيمية ملائمة من أجل دعم وتعزيز آليات ومبادئ النمو الأخضر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *