اضطر الدكتور عبد اللطيف ياسي، الأخصائي في طب المستعجلات والتسممات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، إلى الخروج عن صمته لتوضيح حقيقة المنشورات المتداولة بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تزعم أن جهاز “السكانير” (CT Scan) معطل في المستشفيات الكبرى بالمدينة.

​وتسببت هذه المنشورات في إثارة قلق واسع بين الساكنة المحلية، ما دفع الدكتور ياسي إلى نشر تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك” لوضع النقاط على الحروف وتقديم المعلومة الدقيقة.

وفي نفس السياق، ​نفى الدكتور ياسي بشكل قاطع الأخبار المتعلقة بتعطل أجهزة السكانير، مشدداً على أن هذه الأجهزة تعمل بشكل طبيعي في مستشفيات أكادير.

وقال الدكتور ياسي في تدوينته: “بنادم داوي وصافي، السكانير خدام فالمستشفى الجامعي ومستشفى الحسن الثاني والمقصود هو ‘تصوير الشرايين كاينة… arteriographie cérébrale للأعصاب لكن لم يتم تشغيلها بعد.. صافي!!!”

و​يشير توضيح الدكتور ياسي إلى أن الالتباس الذي وقع بين مستخدمي الإنترنت لا يتعلق بالجهاز الأساسي للتصوير المقطعي (السكانير)، بل بتقنية أدق وأكثر تخصصاً وهي “تصوير الشرايين الدماغية” (arteriographie cérébrale)، وهي تقنية حديثة ومهمة في تشخيص وعلاج حالات الأعصاب والشرايين الدماغية المعقدة.

​وأكد الأخصائي في طب المستعجلات أن هذه الخدمة الخاصة، المتعلقة بتصوير الشرايين، هي التي لم تدخل الخدمة بعد، وليست أجهزة السكانير المستخدمة يومياً في تشخيص الحالات الطارئة والعادية.

​ويأتي هذا التوضيح ليضع حداً للإشاعات التي يمكن أن تؤثر سلباً على سمعة المؤسسات الصحية وثقة المواطنين في الخدمات الاستشفائية المقدمة، حيث دعا الدكتور ياسي بشكل غير مباشر إلى ضرورة تحري الدقة واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية والموثوقة لتفادي نشر أخبار غير صحيحة.

إدريس لكبيش / Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *