المصطفى الحروشي

 

أكد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أنه يجب أن لا نخلط بين الوضعية الوبائية الهندية الكارثية بكل المقاييس، وبين ظهور المتحور الهندي الذي وفد إلى المغرب مؤخرا.

وأوضح الإبراهيمي في في تدوينة له على صفحته الرسمية بـ”الفايسبوك”، أن انفجار “القنبلة الوبائية” الهندية هو نتيجة لأسباب و عوامل متعددة أولها سلوكيات المواطنين المترتب عن الإحساس الزائف بالأمان و الذي أدى عن التخلي الكامل عن الإجراءات الإحترازية الشخصية و كذلك القرارات المؤسساتية التي لم تكن صائبة دائما.

وأضاف الباحث المغربي، أنه بالنسبة للمتحور الهندي فقد كان متوقعا نشأته و تطوره في الهند أو أي مكان أخر إذا ما توفرت شروط تكاثره و تغيره الجيني و بالفعل فقد ظهرت هذه السلالة الهندية (B.1.617) محليا بالأردن، مستدركا، بأن هذه السلالة التي تتميز بتراكم طفرتين معروفتين و لأول مرة بمنطقة الشوكة البروتينية، خاصيتها لا تختلف عن الأخريات. فالنتائج الأولية لهذه السلالة ذات الطفرتين المزدوجتين لا توحي بأنها ليست أخطر من سابقاتها…

وتابع الإبراهيمي، “لا أظن أن هذه السلالة ستكون أسرع انتشارا من البريطانية. بالفعل، فبعد ظهورها في شهر أكتوبر 2020، أخذت هذه السلالة مدة 6 أشهر لتصل إلى 15 في المئة من الفيروس المنتشر في الهند. بينما لم تحتج السلالة البريطانية التي ظهرت في شهر دجنبر لأكثر من أسابيع للسيادة في بريطانيا وبعدها العالم”.

وفيما يخص الحالة الوبائية بالمغرب، قال عضو اللجنة العلمية والتقنية لتدبير كورونا، “أظن أنه يجب الحفاظ على الوضعية الوبائية المغربية الشبه مستقرة بالعودة إلى الإجراءات الاحترازية الشخصية و الانخراط الجماعي في عملية التلقيح الجماعي الذين أثبتا نجاعتهما وطنيا و عالميا في مواجهة أي متحور أيا كانت سلالته أو “مسلسله

وختم إبراهيمي تدوينته “فلنحافظ على مكتسباتنا التي حققناها بكثير من التضحيات بمزيد من “الحيطة و الحذر” دون الانجراف إلى الهلع و الفزع”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *