المصطفى الحروشي

 

بعد قرار التخفيف الذي أعلنت عنه السلطات المغربية والذي دخل حيز التنفيذ أمس الجمعة من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى حدود الساعن الرابع والنصف صباحا، حذر الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، من سلوكيات البعض المتهورة والتي قد تكون سببا في انتكاسة وبائية تعيدنا ليس فقط لمرحلة ما قبل التخفيف ولكن لإجراءات تقييدية أكثر تشددا.

وكتب الحمضي تدوينة عبر صفحته الرسمية بـ”الفايسبوك”، اطلعت عليها الجريدة الإلكترونية “le12.ma”، “جميل جدا أن نرى الفرحة على وجوه المواطنين وأصحاب المهن والمقاولات بعد قرار التخفيف من التدابير الترابية، لكن الأجمل منه أن نسير في هذا التخفيف بوتيرة تراكمية ولا تكون سلوكيات البعض منا سببا في انتكاسة وبائية تعيدنا ليس فقط لمرحلة ما قبل التخفيف ولكن لإجراءات تقييدية أكثر تشددا”.

وقال الخبير في السياسات والنظم الصحية، ” ضيعت علينا الإغلاقات المتعددة والممتدة زمنيا، شهورا من المجهودات ومن التضحيات، وتضيع علينا فصلا ينتظره الجميع لتنشيط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياحية”، مضيفا، “قرارات الاغلاق والتشديد بيد الدولة لكن قرار التخفيف بيدنا جميعا”.

 وشدد الحمضي على أن “الخوف ليس فقط من الفيروسات المتحورة ولكن أساسا من السلوكات المتهورة” مؤكدا على أن “الإلتزام  بالوقاية الفردية والجماعية ونربح جميعا أو يتهور بعضنا ونخسر كلنا للأسف”.

ودعا الحمضي، لتجنب الأماكن المزدحمة، وتهوية الاماكن المغلقة، التباعد، ارتداء الكمامة وتطهير اليدين، موضحا أن هذه اجراءات بسيطة مجانية وأثرها عظيم.

وأكد حمضي، إن احترامنا لهذه الاجراءات يحمينا ويحمي اهلنا وبلدنا من كوفيد والحالات الحرجة والوفيات، يحمي اقتصادنا ومقاولاتنا ومصادر رزق اخوتنا المواطنين المتضررين، يحمي حياتنا الاجتماعية وسياحتنا، يحمي ابنائنا المتمدرسين وسير الامتحانات والمباريات. في انتظار المناعة الجماعية.

وبخصوص الرحلات الجوية وفتح الحدود، طالب الحمضي السلطات المغربية، بالتروي كثيرا قبل المضي في أي إجراء، معللا ذلك بأن “الوضعية الوبائية في بلادنا لا تحتمل المغامرة بمكاسبنا، والسلالات الجديدة تتربص بنا، وربما يخلق المتحور الهندي المفاجآت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *