خلف إنهيار سور خلال الساعات الماضية في سلا، خسائر مادية كبيرة تضرر منها عدد من المواطنين والمواطنات.

وتسببت الرياح القوية، في سقوط السور على عدد من السيارات التي كانت مركونة إلى جانبه في واحد من أكبر شوارع سلا.

و«عجن» السور المنهار، واجهات بعض السيارات النفعية، وسط صدمة أصحابها.

وليس هذا هو الحادث المماثل الذي عرفه المغرب خلال الساعات الماضية، بقدر ما انهار سور في الدار البيضاء مخلفا قتيل وجريحة.

ووقع الحادث على مستوى مقاطعة أنفا، خلال الساعات الماضية، في ظل تساقطات مطرية غزيرة مصحوبة برياح قوية.

وحسب المعطيات الأولية، فقد أدى انهيار السور إلى وفاة حارس المؤسسة بعين المكان، كما أصيبت أستاذة كانت متواجدة داخل فضاء المدرسة بجروح متفاوتة الخطورة، استدعت نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة.

وقد جرى نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى ابن رشد، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها.

وفور وقوع الحادث، حلّ عامل عمالة أنفا بعين المكان، مرفوقًا بالسلطات المحلية والأمنية، حيث تم الوقوف على ورش أشغال بناء عمارة مجاورة للمؤسسة التعليمية، تبين من خلال المعاينة الأولية وجود أساسات عميقة محفورة بمحاذاة السور الفاصل بين الورش والمدرسة، ما يُرجح احتمال تأثيرها على استقرار الحائط المنهار.

كما حضرت عناصر الشرطة العلمية والتقنية إلى موقع الحادث، حيث باشرت إجراءات المعاينة وفتح تحقيق لتحديد أسباب وملابسات الانهيار. وجرى اتخاذ قرار يقضي بعرض السور المنهار على المختبر التقني المختص من أجل إخضاعه للخبرة التقنية اللازمة.

وفي إجراء احترازي، قررت السلطات المختصة إغلاق المؤسسة التعليمية الخاصة بشكل مؤقت، إلى حين صدور نتائج الخبرة التقنية والتأكد من سلامة محيطها وضمان أمن التلاميذ والأطر التربوية.

ولا تزال التحقيقات متواصلة تحت إشراف الجهات المعنية، من أجل تحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بناءً على نتائج الخبرة.

*عادل الشاوي-Le12

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *