عرفت مناطق واسعة من المملكة، خلال الـ24 ساعة الماضية (من السادسة مساء ليوم 12 نونبر إلى السادسة مساء ليوم 13 نونبر 2025)، تساقطات مطرية مُهمة ومتفاوتة الأهمية، مؤكدة بذلك بداية موسم فلاحي واعد بعد فترة من الجفاف النسبي.

وقد أظهرت المقاييس الرسمية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية المغربية تركُّز الأمطار الغزيرة على مناطق الجنوب والوسط.

تارودانت تتصدر القائمة بأعلى المعدلات

سجلت مدينة تارودانت، وتحديداً منطقة تيكُوكا، الرقم الأعلى وطنياً من حيث كميات الأمطار المسجلة، حيث بلغت 53 مليمتراً.

ويأتي هذا الرقم ليؤكد الأهمية القصوى لهذه الأمطار في إنعاش الفرشة المائية وحقينة السدود في المنطقة.

كما شهدت مناطق أخرى معدلات عالية، أبرزها:
* شيشاوة (تِملِلت وإشمرارن) والجديدة: 45 ملم.
* أكادير إداوتنان (تدرارت): 38 ملم.
* أكادير المطار: 33 ملم.

تساقطات معتبرة في المحور الاقتصادي والشمال

لم تقتصر التساقطات على الجنوب، بل شملت أيضاً المحور الاقتصادي والساحل الأطلسي الشمالي، حيث سجلت مناطق حيوية كميات معتبرة:
* النواصر: 20 ملم.
* سطات، آسفي، المحمدية، تيط مليل، وطنجة: 18 ملم.
* الدار البيضاء (أنفا): 15 ملم.
* سلا والقنيطرة: 12 ملم.
* الرباط والعرائش: 08 ملم.

أرقام متواضعة في الجنوب العميق

في المقابل، ظلت كميات الأمطار المُسجلة متواضعة في الأقاليم الجنوبية، على الرغم من تسجيل بعض قطرات المطر.

فقد سجلت سيدي إفني وسيدي سليمان 1 ملم لكل منهما، بينما سُجلت كميات أقل من مليمتر واحد في كل من طانطان، تيزنيت، كلميم، الداخلة، والعيون.

تفاؤل بإنعاش الفرشة المائية والموسم الزراعي

تُعدّ هذه التساقطات المطرية، التي جاءت في بداية موسم الحرث، “بشارة خير” حقيقية بالنسبة للقطاع الفلاحي.

فبالإضافة إلى دورها المباشر في تحسين الظروف الزراعية، ينتظر أن تساهم هذه الكميات المهمة من المياه في إنعاش الفرشة المائية الجوفية التي عانت من استنزاف كبير خلال السنوات الأخيرة، ما يُنذر بتخفيف الضغط على الموارد المائية السطحية وتوفير احتياطي مائي أفضل للمرحلة المقبلة.

وتدعو المديرية العامة للأرصاد الجوية المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر نظراً لاستمرار التقلبات الجوية في بعض المناطق.

إدريس لكبيش/ Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *