Le12 – الرّباط
لم يفوّت نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، مناسبة حضوره في عدة محطات إذاعية وطنية، لتوجيه إنتقادات لاذعة للسياسات التي تنتهجها الحكومة معتبراً أنها ” سياسات ليبرالية مفرطة تؤدي إلى تفاقم الفوارق الاجتماعية، مما يؤدي إلى تفقير الطبقة الوسطى، وتخصيص سياسة المساعدة أو الإحسان للفقراء التي تساعدهم على الارتقاء الاجتماعي”.
وإعتبر نزار بركة أن الحكومة “تعاني من انعدام الرؤية بعد أن فشلت في التغلب على أزمة فيروس كورونا من خلال اتخاذ إجراءات مرتجلة دون اختيار الفرصة المناسبة لوضع حكامة أفضل للقطاع الصحي، مما أدى إلى تأزيم الثقة التي تم ترميمها بين المواطنين والحكومة خلال مرحلة الحجر الصحي”.
أما بخصوص إقتصاد البلاد، فيرى بركة أنه “لم يسبق لأي حكومة سابقة أن وضعت قوانين ومساطر على مقاس رأس المال والشركات الكبرى كما هو شأن الحكومة الحالية، على حساب الطبقات المتوسطة والشركات الصغرى والصغيرة جدا”.
وانتهز نزار بركة الفرصة للتذكير بمقترحات حزب الاستقلال لـ”خلق حد أدنى من الدخل وآليات لحفز النشاط الاقتصادي توفر لكل أسرة مغربية عتبة للحياة الكريمة في مواجهة للأوضاع الحرجة التي تعيشها، قائلا في هذا الصّدد: “يجب إعادة النظر في هذه الممارسات، وإعادة تحديد الأولويات. هدفنا الأساسي هو خلق فرص الشغل، وخاصة دعم المواطنين”.
وأكّد نزار بركة أن “التحالفات المستقبلية ستحتكم إلى منطق التوافق الإيجابي على برنامج سياسي وليس على تقاسم المناصب الوزارية، قائلا: “لا يمكننا الالتزام إلا بما نستطيع تحقيقه”، معتبراً أن “85٪ من الوعود الانتخابية للحكومة التي قادها حزب الاستقلال قد تم الوفاء بها”. وفق تصريحاته لمختلف وسائل الإعلام الوطنية.