انضم رشاد فتال إلى ريال مدريد هذا الصيف، وسرعان ما فرض موهبته المغربية على الجميع.

الدولي المغربي تحت 20 سنة يقدم فترة إعداد رائعة تحت قيادة ألفارو أربيلوا، مدرب كاستيا، حيث يتمتع فتال بقوة بدنية وبأداء مذهل، داخل منطقة جزاء الخصم.

وخلال أول مباراتين له بقميصه الجديد مع الفريق الرديف لريال مدريد ، سجل ثلاثة أهداف: ثنائية أمام ماربيلا (4-0)، وهدف آخر في مواجهة راسينغ فيرول (2-1). بداية مبهرة أشعلت الصحافة المدريدية بشكل منطقي.

ويعتقد  نادي ريال مدريد الإسباني أن المهاجم المغربي رشاد فتال، الذي انتقل إلى فريق الشباب لتعويض جونزالو غارسيا الذي تم تصعيده للفريق الأول، سيكون نجم النادي المستقبلي.

وكان الدولي المغربي (20 عامًا)  قد ارتقى بسرعة في صفوف ألميريا، وجذب أنظار ريال مدريد مقابل 900 ألف يورو. ويأمل في تطوير مستواه أكثر في الموسم الجديد تحت قيادة مدرب الفريق الرديف ألفارو أربيلوا.

وسعت صحيفة “آس” الإسبانية إلى معرفة آراء المدير الفني السابق لفتال لفهم نقاط قوته، ولهذا الغرض أجرت مقابلة مع ألبرتو لاسارتي، الذي دربه لمدة ثلاث سنوات في أكاديمية الشباب بنادي ألميريا.

“أتذكر جيدًا أن راشد جاء من توري باتشيكو (بلدة في مورسيا، جنوب إسبانيا). كان عمره 15 عامًا ولم تظهر عليه أي علامات خوف”، قال لاسارتي.

وأضاف: “كنا نلعب مباريات، وخلال إحداها تعرض لحادث ونزف أنفه. طلبنا منه الخروج للعلاج لكنه رفض. نظرت إلى صديقي الكشاف وقلت له إنه يجب ضمه للفريق فورًا، لأن لاعبًا بهذه الشجاعة قد يُصاب بأزمة قلبية”.

وتابع مدرب الفريق الأندلسي: “لعب رشاد في البداية كلاعب وسط دفاعي، لكننا اكتشفنا سريعًا إمكانياته الهجومية. في مرحلة ما، نقلناه إلى الجناح، لكن لكي يصبح مهاجمًا، كان عليه أن يكون أقرب إلى المرمى. ثم بدأت أهدافه في الازدياد”.

سجل 29 هدفًا في الدوري الإسباني للشباب. أنا متأكد أن أربيلوا شاهده في نهائي كأس الشباب ضد ريال مدريد قبل عامين. فازوا 2-1، لكن رشاد قدم مباراة رائعة وسجل، تمامًا كما فعل في نصف النهائي. إنه لاعب يستحق المتابعة دائمًا.

وتعليقًا على مهارات فتال، قال لاسارتي: “إنه لاعب أعسر يجيد اللعب بالرأس. نقطة ضعفه هي قدمه اليمنى، التي يحتاج إلى تحسينها. إنه لاعب هجومي وقوي، خاصةً عند استغلال المساحات. يُفضل التمريرات والهجمات المرتدة، وهذه هي طريقته في استغلال لمساته الحاسمة. يجيد المراوغة، ويجيد المراوغة داخل منطقة الجزاء، ويتميز بتوقع رائع. تكمن قوته الكبرى في قدرته على الانطلاق، ويسجل الكثير من الأهداف. هذا ما اكتسبه على مر السنين”.

وتابع: “ليس من السهل تسجيل 30 هدفًا في دوري الشباب. كان يستحق الانضمام إلى المنتخب الإسباني، لكنه الآن يمثل المغرب. قوته البدنية هائلة، كأي رياضي. يتحمل الألم. تعرض لإصابة في مباراة فاصلة ضد توليدو، ونصحته ألا يستسلم. أكد لي أنه لا توجد مشكلة، وسجل الهدف الحاسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *