بينما بدءت في المغرب، الاجتماعات التحضيرية، لتشريع قوانين إنتخابات 2026، إنطلق مسلسل القفز من سفينة(البام)، على خلفية غرق الحزب في عدة مشاكل، في المقابل اعتبر الحايل، أن ما يقع هو مجرد« رحلة اللقلاق».
جريدة le12
في التفاصيل،قدم عدد من أعضاء الأمانة المحلية، إلى جانب مجموعة من المناضلين والمنخرطين، استقالات جماعية من حزب التراكتور ، معلنين انسحابهم من جميع هياكل الحزب (البام) محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا.
وحسب الاستقالات الموجهة إلى الأمين العام للحزب، والتي اطلع موقع “أكاديرإنو” على نسخ منها، فإن قرار الانسحاب الجماعي جاء نتيجة تراكم مجموعة من الممارسات التي لا تنسجم مع مبادئ الديمقراطية التشاركية التي تأسس عليها الحزب.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار المستقيلون إلى غياب الوضوح والشفافية في التسيير، وتهميش الكفاءات وعدم استثمار الطاقات المحلية الحقيقية، وتغليب المصالح الشخصية والفئوية على المصلحة العامة، وغياب رؤية سياسية واضحة تعكس تطلعات ساكنة المدينة.
وتأتي هذه الاستقالة، التي وقعها كل من محمد دباج، مريم بورجا، نبيل الضعيف، محمد الهراو، ربيعة شخص وعبد الإله حصاد، في سياق متوتر يعيشه حزب “التراكتور” على المستويين التنظيمي والسياسي، حيث شهدت الأشهر الأخيرة بعض المشاكل في مناسبات متعددة، على خلفية ما يصفه بعض الغاضبين بـ”الجمود التنظيمي وتغييب الديمقراطية الداخلية”.
وأوضح مصدر من داخل المجموعة المستقيلة، في تصريح لـ”أكاديرإنو”، أن “غياب قنوات التواصل والتفاعل من طرف الأمانة المحلية للحزب، كان أحد الأسباب المركزية وراء هذا القرار”، مؤكدا أن “المناضلين كانوا يأملون في معالجة المشاكل المتراكمة عبر الحوار الداخلي، غير أن كل المساعي باءت بالفشل”.
وفي المقابل، قلّل حميد الحايل الأمين المحلي للحزب بأولاد تايمة، من حجم هذه التطورات، قائلاً: “الانتقال الصيفي ورحلة اللقالق بدأت مبكراً.
وأضاف في تصريح صحفي، “نحن في حزب البام محلياً بخير تنظيمياً، ولم أتوصل كأمين محلي بأي استقالة، وإنما مثليّ ومثلكم تابعت بعض وسائل التواصل التي نقلت ثلاث استقالات لأشخاص تم تجميد عضويتهم، ومنهم من لم يتجاوز انخراطه في الحزب أربعة شهور، ومنهم من لم يعد منخرطاً أصلاً” مضيفا: “على أي، نحن مستمرون في تنقية البيت الداخلي”.
وتأتي هذه الإستقالات والتي اعتبرها البعض ضربة موجعة للحزب مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، وذلك في وقت يراهن فيه الحزب على تعزيز حضوره في الساحة السياسية المحلية.
*نشر بإتفاق مع جريدة أكاديرإنو
