شن مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، هجوماً لاذعاً على ما أسماهم بـ”صناع الفرجة” و”الخصوم”، متهماً إياهم بالترويج لأكاذيب وصورة غير صحيحة في اللحظة التي بدأت فيها إنجازات الحكومة تؤتي ثمارها وتنعكس على حياة المغاربة.
جاء ذلك خلال المحطة العاشرة من جولة “مسار الإنجازات” للحزب، التي احتضنتها جهة درعة تافيلالت بمدينة الراشيدية يوم السبت، حيث استغل بايتاس المنصة للرد على الانتقادات واستعراض ما يعتبره حزبه “أكبر مد إصلاحي” منذ استقلال المغرب، مؤكداً أن هذا الزخم الإصلاحي يتطلب بعض الوقت ليظهر أثره كاملاً.
نقد حاد لـ”صناع الفرجة” ورفض للدروس في محاربة الفساد
أكد بايتاس أن “صناع الفرجة” وبعض الخصوم “يبيعون صورة غير صحيحة”، مستغلين نضوج إنجازات الحكومة للترويج لأمور “غير حقيقية”.
ووجه بايتاس سهام نقده بشكل خاص لمن يرتبطون بشعار “عفا الله عما سلف”، موجهاً لهم رسالة حاسمة: “لا حق لمن قال عفا الله عما سلف أن يعطينا الدروس في محاربة الفساد”.
وطمأن القيادي التجمعي الحضور بأن الحكومة التي يقودها حزبه قد أنجزت أكبر حراك إصلاحي منذ الاستقلال، معرباً عن ثقته بأن “لن تنطلي أكاذيبهم على أحد وتجربة الحزب سينصفها التاريخ”.
الصحة.. من 14 مليار إلى 42 مليار درهم
شكل قطاع الصحة محوراً أساسياً في رد بايتاس على المعارضة، في إشارة ضمنية إلى حزب التقدم والاشتراكية الذي كان مكلفاً بالقطاع في عام 2015. فند بايتاس مقولة أن وضع القطاع كان “جيداً” في 2015، مؤكداً أن هذه المقولة “فقط تبيع الكلام وهذا غير صحيح”.
واستخدم الأرقام للمقارنة بين المرحلتين لإثبات حجم الإصلاحات: ارتفعت ميزانية قطاع الصحة من حوالي 14 مليار درهم في 2015 إلى 42 مليار درهم في 2025.
كما تضاعفت القدرة الاستيعابية لكليات ومعاهد التكوين بشكل ملحوظ؛ حيث زادت المقاعد البيداغوجية للأطباء من 2650 مقعداً في 2019 إلى أكثر من 6 آلاف حالياً، وارتفع عدد كليات الطب العمومية من 5 إلى 11 كلية.
وفي تكوين الممرضين، ارتفعت المقاعد من 2735 إلى أكثر من 9500. أما على مستوى الأطر، فقد ارتفع عدد الأطباء الاختصاصيين من 197 طبيباً في 2020 إلى 1204 في 2025، وزاد عدد الموارد البشرية الإجمالي في القطاع من 45 ألفاً إلى 59 ألفاً في 2025.
وأقر بايتاس بأن المشكلة تكمن في عدم الحديث عن هذه الإنجازات بشكل كافٍ بين المواطنين، ما يترك المجال لمن “يبيع الكلام” للترويج لصور غير صحيحة.
ملف البناء بالعالم القروي أولوية برلمانية
وفي سياق آخر، أكد بايتاس أن موضوع البناء في العالم القروي، الذي أثاره بعض المنتخبين خلال المحطة الجهوية بدرعة تافيلالت، “سيكون من الأولويات التي سيشتغل عليها الفريق البرلماني للحزب”.
وأشار القيادي التجمعي إلى أنهم قد التقطوا الإشارة جيداً وأن الحزب سيكون في “الاستماع والترافع” حول هذا الملف الذي وصفه بأنه يستأثر باهتمام الساكنة.
شاهد الفيديو:
