هذا السلوك الذي قام به أمس، مدبرو احتجاجات جيل زد، لا يمكن أن يصدر عن مغربي لديه حس المواطنة، كما أنه جاء ليبث الفتنة بين المواطنين.
جريدة -le12
نشر على سيرفور “ديسكور”، وهو المنصة التي يعتمد عليها مدبرو احتجاجات “جيل زد” في تنظيم عملياتهم، منشور أثار الكثير من الجدل.
المنشور، الذي أعلن عن قرصنة بعض المواقع الإلكترونية، حمل في واجهته صورة لخريطة المملكة مبتورة عن صحرائها.
المنشور، يمثل دليلا دامغا على أن الاحتجاجات الحالية ليست عفوية، بل مخترقة من قبل جهات معادية للمغرب، وفي مقدمتها الجزائر.
هذا السلوك الذي قام به هؤلاء أمس، لا يمكن أن يصدر عن مغربي لديه حس المواطنة، كما أنه جاء ليبث الفتنة بين المواطنين.
لقد صاحبت الشكوك منذ البداية من يقف وراء احتجاجات ما بات يعرف إعلاميا بـ”جيل زد”، ورغم أن هذه التعبيرات الشبابية التي تفتقر إلى مخاطب موحد نفت عن نفسها أن تكون محركةً من طرف جهات معادية للوطن، فإن الواقع أصبح يثبت العكس.
ودفع هذا المستجد العديد من المواطنين، إلى طرح تساؤلات مهمة من قبيل: كيف للمغرب وشعبه أن يقبلوا بإقالة حكومتهم وهم لا يعرف من تكون هذه الجهة التي تدعو إلى الاحتجاج، مع وجود من يحاول الركوب على هذه المطالب الشعبية النبيلة لزعزعة أمن بلادنا واستقرارها؟
وأي دولة أو شعب سيقبلون أن يتحكم في مصيرهم مجهولون من وراء ستار غاياتهم هدامة تستهدف الوحدة الوطنية من وراء ستار؟.
