le12.ma -وكالات

 

توصّل باحثون إلى أنه يمكن استخدام خصلة شعر واحدة لحل أعقد وأصعب الجرائم، من خلال استخراج بروتين من بصيلة الشعرة يميز الفرد، للتعرف على من ينتهك القانون.

وشرع فريق البحث في المعهد الوطني للمعايير والتقنية “NIST” في الولايات المتحدة، في جعل مقارنات الشعر أسلوبا أكثر فائدة للتحقيق في الجرائم، حيث تتراجع أدلة الحمض النووي بشكل أسرع.

وتتشكل البروتينات من كتل بناء تسمى الأحماض الأمينية، ترتبط معا في تسلسل معين، مثل الخرز على الخيط. ويختلف هذا التسلسل في الشعر من شخص إلى آخر، ولأنها مشفرة في جيناتنا، فهي سمات دائمة لهويتنا. ورغم ذلك، فإن تقنيات تحليل الشعر الرائدة، تشمل عدة خطوات تؤدي إلى تدمير البروتين، وفقا لتقارير “مجلة العلوم”.

وتتطلب الطريقة السابقة عمليات نقع متعددة، ومعالجات كيميائية للشعر، للحصول على بروتينات إضافية.

وبالنظر إلى فقدان بعض البروتينات في كل خطوة، كانت هناك حاجة إلى كمية كبيرة من الشعر لاسترداد ما يكفي للتحليل.

وتوصّل فريق “NIST” إلى أن استخدام إحدى الخطوات فقط: تسخين الشعرة في محلول باستخدام المنظفات مكنهم من استخراج الجزء الضروري دون إتلاف الأدلة. وبمجرد وضع الشعر في محلول، يمكن فحص جزيئات البروتين ومقارنتها، ما يؤدي إلى نتائج كمية موضوعية.

واستنتج الباحثون القدرة على استعادة عدد أكبر من البروتينات، مقارنة بتقنيات الاستخراج الأخرى. كما اكتُشفت الببتيدات المتنوعة وراثيا “GVPs”، وهي فريدة لكل شخص.

وفي هذا السياق، قال متخصص الصحة في “NIST” ومعد الدراسة، زينغ زانغ: “كلما زاد عدد الـ”GVP”  زادت إمكانية التمييز بين الأشخاص. ويشبه الأمر وجود معلومات جينية إضافية في ملف الحمض النووي”.

كما يعمل الفريق  مع علماء الوراثة في “NIST” لرسم خريطة لأشكال الكيراتين، على التسلسلات الجينية التي تؤدي إلى ظهورها.

وفي حال عُثر على شعر في أحد مواقع الجريمة وعلى بقعة دم في مكان آخر، فقد يكون المحققون قادرين على تقييم ما إذا كانت العينات مرتبطة بالشخص نفسه.

المصدر: ديلي ميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *