شهدت حركة “GENZ212” بجهة بني ملال خنيفرة انشقاقًا واسعًا، حيث أعلنت مجموعة من شباب مدن الجهة عن انسحابها الكلي من الهيكل الإقليمي للحركة، وتحديداً من منصة “الديسكورد” التابعة لها.

البيان الذي صدر عن “أبناء مدن بني ملال، قصبة تادلة، الفقيه بن صالح، سوق السبت أولاد النمة، خريبكة، أبي الجعد، وادزم، أزيلال، دمنات، خنيفرة ومريرت”، والمنتمين لحركة GENZ212، وجه انتقادات لاذعة لطريقة تسيير الحركة ورؤيتها المستقبلية.

انتقادات لـ “البيروقراطية” وتجاهل المعتقلين

أكد الشباب المنسحبون أن قرارهم جاء نتيجة لمجموعة من الأسباب الجوهرية، في مقدمتها “الطريقة البيروقراطية التي يتم بها اتخاذ القرارات في تجاهل تام لأصواتنا ومقترحاتنا داخل الديسكورد”.

كما أشار البيان إلى “التجاهل التام من طرف مسيري الديسكورد GENZ212 لمعاناة عائلات معتقلي جهة بني ملال خنيفرة الذين تمت إدانتهم”، مؤكدين غياب أي دعم أو تضامن معنوي معهم.

الزج بالقاصرين وتحوير المطالب

وحمّل المنسحبون قيادة الحركة مسؤولية “الزج بالقاصرين والأطفال في أشكال احتجاجية خارج التظاهر السلمي”، في وقت يشهد فيه “عدم استجابة شباب جهة بني ملال خنيفرة لدعوات التظاهر”، معتبرين أن ذلك يمثل خروجاً عن مبدأ النضال السلمي.

وفيما يتعلق بأهداف الحركة، نبه البيان إلى “غياب رؤية وأهداف للحراك”، محذراً من أن الحركة تتجه نحو “المجهول”.

كما انتقد الشباب “تحوير مطالب الحراك من النضال على المطالب الاجتماعية، صحة، تعليم، شغل،… إلى النضال ضد المؤسسات”.

دعوة للحوار وتصحيح المسار

وفي ختام البيان، أعلن الشباب المنسحبون أن نضالهم يرتكز على مبدأ “النضال السلمي المبني على الحوار دون عنف وتخريب”، داعين إلى “المشاركة الديمقراطية الواقعية كمنطلق للتغيير”.

كما طالبوا بـ “إنصاف الشباب والقاصرين الذين كانوا ضحية لهذه الدعوات”، وشددوا على ضرورة وعي شباب الجهة بالمسؤولية و “عدم الانجرار وراء دعوات مجهولة المصدر والأهداف”.

يُذكر أن هذا الانشقاق يضع علامات استفهام حول مستقبل هيكل حركة GENZ212 بجهة بني ملال خنيفرة، خاصة مع إعلان المنسحبين أن أي دعوة لاحتجاجات تصدر ابتداءً من الآن “لا تلزمنا ولا تعنينا”.

إدريس لكبيش/ Le12.ma

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *