احتضنت عمالة إقليم القنيطرة، اليوم الأحد، لقاء تواصليا تحت شعار “ورش الرقمنة.. تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر.

وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم، عبد الحميد المزيد، بحضور عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وممثلي مختلف المصالح الترابية والإدارية والهيئات المعنية، مناسبة لتعزيز جسور التواصل مع أبناء الجالية، والإنصات لانشغالاتهم وتطلعاتهم، وكذا إطلاعهم على المستجدات التنموية التي يشهدها الإقليم.

وتماشيا مع شعار هذه السنة، ركزت الفعالية على إبراز المشاريع الرقمية التي اعتمدتها مختلف الإدارات لتسهيل ولوج مغاربة العالم إلى الخدمات العمومية عن بعد، من بينها تدبير الشكايات، والحصول على الوثائق الإدارية، وتتبع الملفات إلكترونيا، فضلا عن المنصات الرقمية الخاصة بالاستثمار والمعاملات الجمركية.

كما تم تخصيص أروقة متنوعة لاستقبال المرتفقين وتقديم شروح حول هذه الخدمات، إلى جانب فضاءات لمختلف المديريات والمندوبيات والوكالات الجهوية، والمؤسسات البنكية، وغيرها من المصالح العمومية، وذلك بهدف تبسيط المساطر وتقريب الخدمات من المواطنين.

وفي تصريح صحفي، أبرز رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بعمالة القنيطرة، عادل الخطابي، أن تنظيم هذه الفعالية يجسد الانخراط المتواصل لمختلف المصالح العمومية في مواكبة مغاربة العالم والعمل على تيسير معاملاتهم وتعزيز ارتباطهم بوطنهم الأم، تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جهتها، عبرت نجاة العواد، وهي مهاجرة مغربية مقيمة بفرنسا، عن شكرها العميق وافتخارها بهذه المبادرة، مؤكدة أن حسن الاستقبال وتوفر المعلومة بشكل واضح يعكسان الاهتمام البالغ الذي توليه المصالح المختصة لمغاربة العالم.

أما نبيهة كايبا، وهي من الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا، فأكدت أن هذه المناسبة تعد فرصة سانحة للتواصل المباشر مع مختلف المصالح، والاطلاع على المستجدات المتعلقة بالاستثمار والخدمات الإدارية، مبرزة أن هذه المبادرات تشجع أبناء الجالية المغربية على مزيد من الانخراط في المشاريع التنموية ببلدهم.

وبهذه المناسبة، عبر أيضا العديد من مغاربة العالم، الذين حضروا هذا الموعد، عن ارتياحهم لمستوى التنظيم وجودة الاستقبال، مؤكدين أهمية هذه المبادرات في تقوية الروابط مع أرض الوطن وتشجيعهم على المساهمة في مسار التنمية المحلية.

ويشكل هذا اليوم الوطني، الذي يخلد في 10 غشت من كل سنة، فرصة متجددة لتوطيد الروابط مع مغاربة العالم، والاعتراف بدورهم الفاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذا إبراز مكانتهم كرافد أساسي لتعزيز إشعاع المغرب في محيطه الإقليمي والدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *