نور الدين اليزيد

ليس استوزار محمد أمكراز هو اللي “أعجوبة الزمان”، فهذا مفروغ منه وأكثر أن يتحول أحد قادة ما يسمى الكتائب الإلكترونية للـ”بيجيدي”، والذي سارع بمجرد سماع خبر استوزاره المفاجئ إلى حذف تدويناته الفيسبوكية المحرّضة على استنفار كتائبه ضد الخصوم السياسيين، أن يتحول إلى وزير يقود وزارة يعلق عليها ملايين الشباب آمالهم وأحلامهم وبات يقودها مجرد محرّض على الهجومات الإلكترونية ضد الخصوم السياسيين..

بل الأعجوبة الكبرى وأعجوبة الأعجوبات، ولعلها تضاف إلى “العجائب السبع”، أن يستمر في ترؤس حكومتنا طبيب نفساني نكتشف، يوما بعد يوم، أنه هو شخصيا في حاجة إلى علاج نفسي.. 

فالأعراض كثيرة.. بدءا من “أننا أحسن من فرنسا”، ومرورا بالمقولة الشهيرة “حل الروبيني يهبط الما برك على النگاصة يشعل الضو”، ثم وصولا إلى الإعجاز التاريخي “أصغر حكومة في تاريخ المغرب”.. ثم قوله “أعجوبة الزمان”..

إنها لأعجوبة الزمان، حقا، أن يُبعث من قبره في هذا المغرب، التعيس بأهله، بنهرفة من جديد! وْ… خلّيونا ساكْتين!..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *