تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لإحداث تحول استراتيجي في حضورها العسكري بالقارة الإفريقية، من خلال إنشاء قيادة عسكرية مستقلة بالكامل عن القيادة الأوروبية، تُعنى حصريًا بمهام القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، بحسب ما كشفت عنه تقارير إعلامية أمريكية.

وتأتي هذه الخطوة عقب مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين قائد جديد لـ”أفريكوم”، في إجراء يُنظر إليه كتمهيد لفصلها عن القيادة الأمريكية في أوروبا وإفريقيا (USAREUR-AF)، وتعزيز دورها في مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة بالقارة، خاصة مع تزايد النفوذين الروسي والصيني.

ووفق تقارير برلمانية أمريكية، فإن القيادة الجديدة ستُمنح صلاحيات ميدانية موسعة، تُتيح استجابة سريعة وفعالة للمتغيرات الأمنية المتسارعة، مما يعكس توجّه واشنطن نحو تكثيف حضورها العسكري المباشر في القارة.

وفي هذا السياق، تشير المصادر ذاتها إلى أن المغرب يُعد من أبرز المرشحين لاحتضان المقر الجديد للقيادة العسكرية، نظراً لموقعه الاستراتيجي، وشراكته العسكرية الوثيقة مع واشنطن، فضلاً عن استضافته السنوية لمناورات “الأسد الإفريقي”، ما يعزز مكانته كشريك محوري في الأمن الإقليمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *