شهدت مدينة آسفي المغربية ليلة مأساوية، مساء الأحد، إثر فيضانات كارثية ناجمة عن تساقطات مطرية “استثنائية” ضربت المنطقة، مخلفةً حصيلة ثقيلة من الضحايا وخسائر مادية.
ومع تزايد حجم الفاجعة، توالت رسائل التضامن والمواساة، كان أبرزها وأسرعها من الولايات المتحدة الأمريكية.
تعزية وتضامن أمريكي رسمي
قدّمت البعثة الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب تعازيها الحارة لأسر الضحايا الذين فقدوا ذويهم جراء هذه الفيضانات، معبرة عن تضامنها الكامل مع المتضررين من هذه الكارثة الإنسانية.
وجاء في منشور مؤثر للبعثة الأمريكية على صفحتها الرسمية بموقع للتواصل الاجتماعي عبارة بليغة ومؤثرة: “قلوبنا معكم جميعا”.
هذه الرسالة الموجزة تحمل في طياتها عمق التعاطف والمواساة التي تعكس وقوف الشعب الأمريكي وممثليه إلى جانب الشعب المغربي في هذه الظروف العصيبة.
حصيلة مأساوية وتدخلات عاجلة
كانت مدينة آسفي قد عاشت ليلة صعبة حيث تسببت الأمطار الغزيرة في سيول جارفة أحدثت دماراً في عدد من الأحياء. ووفقاً للمعطيات الأولية المتوفرة حتى صباح اليوم الاثنين، فقد خلفت الفيضانات 37 حالة وفاة، بالإضافة إلى تسجيل عدد من الإصابات.
وتُشير المصادر ذاتها إلى أنه جرى نقل 14 شخصًا إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي لتلقي العلاجات الضرورية، من بينهم شخصان في وضع حرج ويرقدان حالياً بقسم العناية المركزة.
في هذه الأثناء، تتواصل الجهود الحثيثة للسلطات المحلية والفرق المختصة، بما في ذلك عناصر الوقاية المدنية والأمن، التي تواصل تدخلاتها لمواجهة تداعيات الكارثة، والبحث عن المفقودين، وتقديم المساعدة للمحاصرين والمتضررين.
رسالة إنسانية عابرة للحدود
تعكس التعزية الأمريكية، التي جاءت في وقت قياسي، عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتؤكد على البعد الإنساني الذي يطغى على الروابط الدولية في لحظات المحن.
إنها رسالة تضامن تعزز من روح التعاون والمؤازرة في مواجهة الكوارث الطبيعية، وتذكير بأن المأساة الإنسانية لا تعرف حدوداً.
إدريس لكبيش/ Le12.ma
