جواد مكرم

أعرب خالد سفير، الوالي المدير العام للجماعات المحلية، عن استعداد مصالحه المختصة لمواصلة الجهود لتعزيز وتدعيم التعاون والشراكة مع الجماعات الترابية قصد النهوض بأدوارها كاملة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا في حربها ضد تفشي فيروس كورونا المستجد، “كوفيد 19”.

ودعا الوالي سفير، اليوم الخميس 7 ماي 2020 ، خلال اجتماع تشاوري مشترك بين الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، والمديرية العامة  للجماعات المحلية،  تم عن بعد، بواسطة الاتصال المرئي المباشر، رؤساء الجماعات الترابية إلي تكثيف جهودهم والعمل بمقاربة تشاركية من أجل إنجاح مهامهم في هذا المسعى النبيل، لعل من أبرزها المشاركة الكبيرة للجماعات الترابية إلى جانب السلطات المختصة، في المجهود الوطني للحد من إنتشار الجائحة.

يذكر أن هذا الاجتماع عرف وفق بلاغ توصلت به الجريدة الالكترونيةle12.ma  مشاركة أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية، يترأسهم الدكتور محمد بودرا، عن الجمعية، وعن وزارة الداخلية ، خالد سفير، الوالي المدير العام للجماعات المحلية ، وعدد من العمال مديرو المصالح المركزية ، إضافة لأطر المديرية العامة للجماعات المحلية، وأطر الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات .

وعبر الوالي سفير، عن دعم المديرية العامة للجماعات المحلية لسلسلة اللقاءات التشاورية  التي تعتزم الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات تنظيمها عن بعد بواسطة الاتصال المرئي المباشر ، مع رؤساء مجالس الجماعات ، على مستوى جهات المملكة، لما ستتيحه من تعميق النقاش وتبادل الرؤى والإنصات لانشغالات الجماعات الترابية ، في ظل تبعات هذا الوباء ، وبما يمكن من بحث السبل والحلول  الممكنة لمختلف المواضيع والإشكاليات المطروحة.

و خصص هذا الإجتماع ، الذي يأتي في سياق خاص واستثنائي بسبب جائحة كوفيد 19 ، للتباحث حول الظروف العامة التي تشهدها بلادنا، بشكل عام ،والجماعات الترابية، بشكل خاص .

وخلال الاجتماع أشاد المتدخلون بالإجراءات الاستباقية والاحترازية التي اتخذتها بلادنا ، بتوجيهات سامية من الملك محمد السادس ،الذي يشرف فعليا وشخصيا على هذا الموضوع ، وهي المبادرة السامية التي جنبت بلادنا الأسوأ، وحظيت بإعجاب المجتمع الدولي، وبنجاعة المقاربة المغربية في التعاطي مع الأزمة ،سواء على المستوى الصحي أو الإقتصادي أو الإجتماعي.

ونوه المجتمعون بمستوى التعبئة الوطنية الشاملة، تحت قيادة الملك محمد السادس، التي أبان عنها المغاربة في تلاحم تام من أجل تجاوز تبعات الوباء، وفي احترام تام لمبادئ دولة الحق والقانون.
وشكل الاجتماع مناسبة لاستعراض المجهودات الحثيثة التي اضطلعت بها مجالس الجماعات وأطرها وعمالها في المساهمة للتصدي للجائحة، من خلال مختلف التدخلات التي قامت بها بتنسيق وتكامل تامين مع السلطات المحلية. وأعرب مسؤولوا الجمعية عن تأكيد انخراطهم لمواصلة الجهود قصد مكافحة الجائحة بكل الإمكانيات المتاحة في هذه الظروف الدقيقة التي تعيشها بلادنا، على غرار بقية دول العالم، والتي أبانت عن أهمية دور الجماعات الترابية في مجال التدبير المحلي ، باعتبارها مؤسسة للقرب من انشغالات ومطالب المواطنين. وشددوا على جاهزية مؤسسة الجماعات الترابية، و الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات للمساهمة في أي مشروع تنموي، خصوصا بعد أن طفت على السطح اهتمامات نوعية على مستوى الحكامة الترابية، تتعلق بقطاع التعليم والصحة ورقمنة الإدارة والأنشطة التجارية بمختلف أنواعها.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *