مصطفى قسيوي

تفادت نزهة الوافي ، الحديث عن معاناة المغاربة الذين لا زالوا عالقين بالخارج وسط تخوفات من تخلي الحكومة عن التكلف بمصاريف ترحيلهم بعدما أعلنت وزارة الخارجية تخصيص رحلات خاصة لإجلاء مغاربة الخارج والمقيمين الأجانب بالمغرب شريطة إجراء تحاليل كويفد-19 قبل حجز تذكرة السفر ب 48 ساعة  ، وهو ما اعتبره عالقون  وفعاليات سياسية وحقوقية إعلانا من الحكومة بعدم  تكفلها  بمصاريف كل  عالق راغب في العودة إلى بلاده بعد أن تكلفت بمصاريف نقل وإيواء عالقين آخرين تم إجلائهم من مجموعة من دول العالم.

وقالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالجالية ، خلال اجتماع للجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، المنعقد  يومه الجمعة ، ” أن تداعيات وباء كورونا ، ستخلف انكماش اقتصادي بالعديد من دول الإقامة، من المحتمل أن ينجم عنه تراجع في فرص الشغل، وهو ما قد يدفع بعض من تأثروا بالجائحة إلى العودة إلى المغرب، فضلا على أن تقارير دولية تفيد باحتمال حدوث تراجع كبير في التحويلات المالية للمهاجرين على المستوى العالمي، خاصة أن هناك معطيات رسمية تشير إلى انخفاض تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بنسبة 13,6% حتى نهاية ماي 2020  “.

واكتفت الوافي خلال هذا اللقاء المنعقد تحت رئاسة الحكومة ، بالتذكير بالخطوط العريضة لمشروع مخطط عمل استعجالي لمواكبة التداعيات المحتملة لجائحة كوفيد- 19 على المغاربة المقيمين بالخارج، الذي يقترح وضع آلية للتأمين على الحياة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج بهدف تعميم تحمل مصاريف ترحيل الجثامين لفائدة الفئات المعوزة، بغية التخفيف على ميزانية الدولة، وذلك في إطار شراكات مع المؤسسات البنكية وشركات التأمينات وهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي ، وتعبئة الموارد المالية اللازمة لدعم برامج المواكبة الاجتماعية الموجهة للمغاربة المقيمين بالخارج المتضررين من تداعيات جائحة كورونا، خاصة الفئات الهشة، عن طريق سفارات وقنصليات المملكة بالخارج، ووضع برنامج وطني مندمج لمواكبة عودة محتملة إلى أرض الوطن للأفراد والأسر من المغاربة المقيمين بالخارج، المتضررة من تداعيات جائحة كورونا، وذلك بانخراط كل المتدخلين على المستويين المركزي والترابي ، والعمل على توفير الحماية الاجتماعية لفائدة المغاربة المقيمين بالدول التي لا تجمعها والمملكة المغربية اتفاقيات للتعاون في هذا المجال وخاصة بعض الدول العربية والإفريقية،  حيث  يشمل المخطط الإستعجالي  المذكور ، تعميم وتعزيز المصالح الاجتماعية بالتمثيليات الديبلوماسية والمراكز القنصلية لمواكبة المغاربة المقيمين بالخارج، وخصوصا الأجيال الصاعدة، لرصد ودراسة مختلف حاجياتهم وانتظاراتهم، مع توظيف منصات رقمية تفاعلية لهذا الغرض،  وتسريع عملية رقمنة مختلف الخدمات المقدمة للمغاربة المقيمين بالخارج من طرف سفارات وقنصليات المملكة بالخارج من خلال توفير الموارد البشرية والمالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *