​قبل أقل من ثلاثة أسابيع على صافرة البداية، سلّطت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، عبر موقعها الرسمي، الضوء على الجاهزية الاستثنائية للملاعب المغربية التي ستحتضن نهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.

وأكدت “الكاف” أن المملكة وضعت رهن إشارة البطولة مجموعة من أفضل المنشآت الكروية في القارة، ما يعكس استعدادها لتنظيم نسخة تاريخية.

وأشار تقرير الكاف المفصل إلى أن المغرب وفّر ملاعب بمعايير عالمية موزعة على ست مدن، تمزج ببراعة بين الطابع المعماري الحديث والهوية المغربية الأصيلة، إلى جانب تجهيزات تنظيمية متكاملة تتناسب مع أكبر التظاهرات الكروية.

ملاعب بأبهى حلة.. التجديد والمعمار

​تبرز جاهزية الملاعب المغربية في جملة من التحديثات التي طالتها. وُصف مركب الأمير مولاي عبد الله في الرباط بأنه أحد أبرز الملاعب المستقبلة للمباريات، بعد تجديده بشكل كامل وإزالة المضمار ليصبح ملعبًا خالصًا لكرة القدم.

وسيحتضن هذا المركب مباريات المنتخب الوطني في دور المجموعات، بالإضافة إلى الأدوار الإقصائية وصولاً إلى المباراة النهائية، وسيفتتح البطولة بلقاء المغرب وجزر القمر في 21 دجنبر.

أما الملعب الأولمبي، فقد أنجز في فترة قصيرة، ويمتاز بمرافق عصرية مثل غرف العلاج بالتبريد والمركز الإعلامي، وسيستضيف مباريات تونس وتنزانيا والبنين وبوتسوانا.

وفيما يخص مركب الأمير مولاي الحسن بالرباط، فقد لفت الأنظار بقرب مدرجاته من الملعب وبتصميم واجهته المستوحى من النقوش الأمازيغية، وسيحتضن مباريات الجزائر ولقاء في الدور ثمن النهائي.

ووُصف ملعب البريد بأنه منشأة حديثة ومثالية لاستضافة مباريات المجموعات بفضل أرضيته الجيدة ومدرجاته القريبة، وسيحتضن مباريات الكونغو الديمقراطية وبنين وأوغندا وتنزانيا وبوتسوانا.

رموز الكرة الإفريقية والموقع الاستراتيجي

​لم يغفل تقرير الكاف الإشادة بالملاعب ذات الرمزية الكبيرة والمواقع المميزة.

واعتبرت الكونفدرالية مركب محمد الخامس في الدار البيضاء أحد رموز كرة القدم الإفريقية، مؤكدة أنه سيحتضن ثماني مباريات، بما في ذلك لقاءات قوية في مجموعتين، ومباراة ترتيبية قبل النهائي.

وفي الجنوب، أكدت “الكاف” أن الملعب الكبير في أكادير سيشهد مباريات مهمة أبرزها لقاءات المنتخب المصري، مشيرة إلى بنيته الحديثة وموقعه المميز على الساحل الأطلسي.

مركب فاس يجمع بين الهندسة المغربية والمرافق الحديثة، وسيستضيف مباريات نيجيريا في مجموعتها ومباراة في ثمن النهائي.

الملعب الكبير بمراكش يحظى بمكانة هامة، وسيستقبل مباريات قوية ككوت ديفوار والكاميرون إلى جانب أدوار إقصائية.

أما ملعب ابن بطوطة بطنجة، فيُعد من أبرز ملاعب القارة بطاقة تتجاوز 68 ألف متفرج، وسيحتضن مباريات السنغال في مجموعتها ثم لقاءات في الأدوار المتقدمة.

استعداد لـ “الكان” وعين على “المونديال”

​اختتم تقرير الكونفدرالية بالتأكيد على أن جاهزية الملاعب المغربية وتنوعها يعكسان استعداد المملكة لتنظيم نسخة تاريخية من كأس أمم إفريقيا، مشيراً إلى أن هذه الاستعدادات تأتي قبل أربع سنوات فقط من مشاركة المغرب في تنظيم كأس العالم 2030.

هذه الإشادة الرسمية من أعلى هيئة كروية في القارة تؤكد أن “الكان” في المغرب لن يكون مجرد بطولة كروية، بل تظاهرة رياضية تُقام على مسارح جاهزة لتقديم أفضل المستويات التنظيمية والاحتفالية.

إدريس لكبيش/ Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *