حسين عصيد
كمُحصلةٍ لحملتها الـ 17 لوقف العنف ضد النساء، استعانت وزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية والمساواة، بنحو 24 ألف مسجد بجميع أنحاء المغرب، لتمرير خطابات توعوية بخصوص حقوق المرأة، وخاصة منها ذات الصلة بالعنف الزوجي.
وأفادت الوزارة المذكورة في بلاغ لها، أن خطب الجمعة عرضت لمسألة العنف ضد النساء والفتيات من وجهة نظر دينية، كما انخرط وعاظ ومرشدون في تحسيس الشباب بموضوع العنف وتذكيرهم بمكانة المرأة في الإسلام.
وتأتي هذه المبادرة، في زمن أكدت فيه جل التقارير والدراسات التي عُنيت بحقوق المرأة في المغرب، أن المغرب تتصدر الدول العربية التي تعاني فيها النساء من العنف المنزلي بنسب كبيرة، موضحة أن واحدة من كل أربع نساء مغربيات تعاني من العنف المنزلي.
ووقف آخر تقرير بخصوص هذه الظاهرة بتفصيل على واقع النساء المعنفات في المغرب، والصادر عن “الباروميتر العربي” خلال شهر دجنبر الجاري، إذ كشف ضعف لجوئهن إلى المؤسسات الرسمية، حيث أوضحت نتائجه أن 60% من النساء المعنفات في المغرب تلجأن إلى قريب، و44 % منهن تلجأن إلى قريبة، فيما لا تلجأ سوى 9 % منهن إلى الشرطة، و13 % إلى المستشفيات، بينما لا تتجاوز نسبة المعنفات اللواتي يطرقن أبواب المنظمات المحلية 1%.
