أعلنت شركة “نافانتيا” الإسبانية أن سفينة (Avante 1800) من المقرر تسليمها إلى المغرب في 2026، وذلك في صفقة تجدد التعاون الصناعي البحري بين الرباط ومدريد بعد أكثر من 40 سنة على آخر صفقة مماثلة.
وكشف ألبرتو سيرفانتس، مدير (كورفيت) وتجارة سفن العمل البحري، بأن السفينة الحربية الحديثة “تدخل حاليا مرحلة التجارب البحرية بعد إطلاقها في الربيع”، مؤكدا أن المشروع يسير وفق منهجية متناسقة ودقيقة منذ بدايته.
وانطلق بناء السفينة في يوليوز 2023، حيث جرى تقطيع ألواح الفولاذ داخل حوض سان فرناندو في قادس. وفي شتنبر 2025، وضعت العارضة الرئيسية لزورق الدورية، إيذانا بمرحلة متقدمة من أشغال التجميع.
ويبلغ وزن زورق الدورية المغربي حوالي 2020 طنا، وطوله 87 مترا، وعرضه 13 مترا، وغاطسه 4 أمتار، وطاقمه حوالي 60 بحارا. وسيجهز بمهبط للطائرات العمودية يسمح بتشغيل طائرة عمودية أو نظام جوي بدون طيار.
كما ستجهز هذه السفينة بزورقين مساعدين من نوع شبه صلب أو من نوع (RHIB) (قارب قابل للنفخ ذو هيكل صلب)، بالإضافة إلى مدفع رئيسي عيار 76 مم أو 57 مم، وأنظمة أسلحة يتم التحكم فيها عن بعد عيار 25 أو 30 مم (محطة أسلحة يتم التحكم فيها عن بعد) أو ” RCWS” (محطة أسلحة يتم التحكم فيها عن بعد)، ومجموعة واسعة من الصواريخ.
وسيجري استخدام “أفانتي 1800” لأغراض متعددة، منها مراقبة الممرات البحرية، ومكافحة التهريب، ورصد الهجرة غير النظامية، إضافة إلى حماية منصات النفط والغاز المستقبلية في الأطلسي، وذلك ضمن استراتيجية المغرب لتعزيز أمنه البحري.
وقد كلف بناء السفينة المغرب حوالي 130 مليون أورو. وتعد “أفانتي 1800” أول سفينة حربية تبنيها إسبانيا للمغرب منذ عقود طويلة.
عادل الشاوي/ Le12.ma
