أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات اليوم الأربعاء عن خطوة استراتيجية جديدة تهدف إلى إعطاء دفعة قوية لقطاع الحوامض الحيوي، من خلال توقيع عقد برنامج من الجيل الجديد يمتد للفترة 2021-2030 بين الدولة والفيدرالية البيمهنية المغربية للحوامض (ماروك–سيتروس).
ويأتي هذا العقد الطموح، الذي يندرج في إطار تنفيذ استراتيجية “الجيل الأخضر” (2020-2030)، ليرسخ مكانة المغرب كفاعل رئيسي في أسواق الحوامض العالمية، مع التركيز على مجموعة من الأهداف التنموية المحورية.
الأهداف المحورية للعقد الجديد
يهدف العقد البرنامج الجديد إلى تحقيق نقلة نوعية في سلسلة الحوامض المغربية من خلال عدة محاور أساسية تتمثل في العمل على رفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة المحصول لتعزيز الإنتاجية، وتطوير أنشطة التثمين مثل التلفيف والتحويل لزيادة القيمة المضافة للمنتج المغربي ضمن محور تطوير الأنشطة السافلة.
كما يشمل العقد تنويع الأسواق لتوسيع قاعدة الأسواق وجهات التصدير لضمان استدامة نمو الصادرات، بالإضافة إلى تحديث قنوات التوزيع بتطوير وتحديث آليات التسويق والتوزيع الداخلي.
والهدف النهائي لهذه الجهود مجتمعة هو رفع حجم الصادرات وتحقيق مستويات قياسية في حجم الحوامض المصدرة.
شراكات موازية لتعزيز الدينامية والتكوين
وبالتزامن مع افتتاح المعرض الوطني للحوامض، تم التوقيع على ثلاث اتفاقيات موازية تهدف إلى دعم دينامية تطوير السلسلة وتعزيز آفاق التشغيل الفلاحي للشباب، مما يعكس البعد الاجتماعي والتكويني لاستراتيجية “الجيل الأخضر”.
الابتكار في المكافحة البيولوجية
تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب والفيدرالية البيمهنية المغربية للحوامض تركز على إحداث وحدة لتربية الحشرات النافعة.
هذه الخطوة الرائدة تهدف إلى تعزيز منهجية المكافحة البيولوجية والمتكاملة لآفات الحوامض، مما يقلل من الاعتماد على المبيدات الكيميائية ويساهم في إنتاج حوامض أكثر صحة وصديقة للبيئة.
تدبير المخاطر الفلاحية
في سياق حماية المزارعين من تقلبات السوق والتغيرات المناخية، تم إبرام شراكة بين الفيدرالية البيمهنية المغربية للحوامض والتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين، بهدف تدبير المخاطر الفلاحية بفعالية أكبر، وضمان استمرارية النشاط الفلاحي في مواجهة التحديات المختلفة.
التكوين والادماج المهني للشباب
لتحسين كفاءة اليد العاملة وإدماج الشباب في القطاع، تم توقيع تعاون ثلاثي يجمع بين معهد التقنيين الفلاحيين ببلقصيري، والبيت العائلي الريفي ببلقصيري، وجمعية منتجي الحوامض بالمغرب فرع الغرب.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحسين التكوين والإدماج المهني للشباب القروي، مما يضمن تزويد القطاع بكفاءات تقنية مؤهلة.
هذا ويمثل توقيع هذا العقد البرنامج الجديد نقطة تحول مفصلية في مسار سلسلة الحوامض بالمغرب، حيث يؤسس لمرحلة جديدة قوامها التحديث، الابتكار البيولوجي، وتأهيل العنصر البشري، لتعزيز التنافسية المغربية في الأسواق الدولية وتحقيق النمو المستدام ضمن رؤية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
إدريس لكبيش/ Le12.ma
