قام المغرب، الجمعة الماضي، بتسليم شخصيتين بارزتين في عالم الجريمة المنظمة إلى السلطات الفرنسية، يشتبه في قيادتهما شبكة واسعة لتهريب المخدرات بين إسبانيا وفرنسا، انطلاقا من مدينة تولوز.
وأُلقي القبض على الرجلين، اللذين يبلغان من العمر 27 و28 عاما، في المغرب في فبراير الماضي، ووجهت إليهما اتهامات رسمية ووضعا رهن الحبس الاحتياطي، مما يمثل خطوةً حاسمة في تفكيك منظمة “مزارعي أراي”.
وانطلق التحقيق في ملاحقة المعنيين بالأمر إثر محاولة قتل وقعت في يوليوز 2021 في سان ألبان.
وسمح التحقيق لرجال الدرك في قسم الأبحاث بربط هذه الجريمة بشبكة إجر امية معقدة، يسيطر عليها عبر تطبيق “تيليغرام” مدبرون متمركزون في المغرب.
وقد عملت الشبكة على استيراد ضخمة للكوكايين من برشلونة إلى منطقة تولوز، باستخدام مركبات مزودة بحجرات هيدروليكية. ثم خزنت المخدرات في مخابئ قبل إعادة توزيعها أو شحنها بالطرود في جميع أنحاء فرنسا.
ومع عودة هذين الزعيمين، اللذين سلما بعد توقيع أمر تسليم في نهاية شتنبر، تتسع دائرة القضية.
ويخضع حاليا 40 شخصا للتحقيق في هذه القضية المتشعبة، منهم 15 رهن الحبس الاحتياطي.
كما أُلقي القبض على زعيم ثالث، هارب منذ 18 شهرا، في يونيو 2025 لدى عودته من المغرب. وصرح المدعي العام في تولوز بأن عملية المطاردة مستمرة لاعتقال المشتبه بهم المتبقين الذين ما زالوا طلقاء في الخارج.
*عادل الشاوي
