Le12.ma

 

حافظ المغرب على ترتيبه على لائحة الدول الأكثر إنتاجاً للزعفران الحر للسنة العاشرة على التوالي، حيث ما يزال محتفظاً بالمرتبة الرابعة، بعد كل من إيران والهند واليونان، حيث تستحوذ الدول الأربع على 90 في المائة من الإنتاج العالمي، والذي يُناهز 300 طن سنوياً.

وحسب ما أورده وثائقي لقناة “DW” الألمانية، أمس الأحد، فإن إنتاج المغرب من الزعفران الحر، قد حافظ على مستوى الكميات التي تُقطف منه كل عام رغم التحديات البيئية المختلفة، وذلك بفضل لجوء مزارعيه إلى استعمال تقنيات متطورة نوعا ما، خاصة بالنسبة للشق المرتبط منها بالري، ليبلغوا بذلك رقما قياسيا في إنتاج شُعيرات “الذهب الأحمر”، حيث توفر 150 ألف زهرة كيلوغراماً واحداً من الزعفران، وهو رقم لم تبلغه إيران إلى حدود اليوم، رغم انتاجها لكميات منه تتجاوز تلك التي يُنتجها المغرب بنحو 5 أضعاف.

ويُضيف الوثائقي، أن الزعفران المغربي، ونظرا لجودته الذي لا تُنافسها فيه إيران والهند واليونان، فإنه يؤثر بشكل بالغ في حركية بورصة الزعفران العالمية، كما يُحافظ على استقرارها، حيث لم يسبق لأثمانه أن بلغت أثمانا قياسية أو هوَت إلى مستويات متدنية، فهي على العموم تتأرجح كل عام ما بين 700 و1220 دولاراً للكيلوغرام الواحد.

يُشار إلى أن إنتاج الزعفران بالمغرب يتركّز في إقليم تاوردانت، وبالضبط في تاليوين، كما توجد أيضا في تازناخت، وهما منطقتان جبليتان تقعان على ارتفاع يتراوح بين 1200 متر و2400 متر عن سطح البحر. وتمارس زراعة الزعفران في المنطقتين نحو 1500 أسرة، وتستحوذ على أكثر من 95% من الإنتاج الوطني، كما تمتد المساحة المزروعة منه على مساحة 600 هكتار مقسمة إلى 3000 استغلالية فلاحية. ويصل الإنتاج الإجمالي للمنطقة إلى 3 أطنان، وتبلغ قيمة الإنتاج الوطني من الزعفران نحو 8 ملايين دولار سنويا، يُصدر ثلثاه إلى الخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *