حسين عصيد

 

رغم المصاعب التي تواجه قطاع الاستزراع السمكي بالمغرب، فإنه يسير قدماً لبلوغ سقف طموحاته الذي حدده في إنتاج يراوح 380 ألف طن، في محاولة منه للسير على نهج دول شمال البحر الابيض المتوسط كإسبانيا وتركيا وإيطاليا وتركيا.

وحسب ما أوردته يومية “ليكونوميست” الفرنكوفونية، اليوم الثلاثاء، فإن الوكالة الوطنية لتنمية وتربية الأحياء المائية ترغب في إحداث تغييرات جذرية ستمس القطاع ككل، لذا فقد لجأت إلى جلب استثمارات جديدة، وطنية وأجنبية، يمكنها أن تُقدم رؤى جديدة للنهوض بهذا القطاع، حيث أطلقت إلى حدود الساعة 5 خطط للاستزراع السمكي في 5 مناطق متفرقة من البلاد، وهي الداخلة وادي الذهب، سوس ماسة، طنجة – تطوان، الحسيمة وكلميم واد نون.

في هذا السياق، سوف تُشرف الوكالة الوطنية لتنمية وتربية الأحياء على 256 مشروعا للاستزراع السمكي بالمناطق الخمس المذكورة، ستُمكن المغرب من بلوغ إنتاج صافٍ خلال السنوات القادمة يناهز 156 ألف طن، ستكون منطقة الداخلة وادي الذهب المساهم الرئيس فيه.

يُشار إلى أن دراسة أنجزتها مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية سنة 2016، قد كشفت أن إنتاج الاستزراع المائي بالمغرب يهيمن عليه نوعان من الأحياء البحرية، وهما المحار وسمك الدرعي، اللذان يمثلان على التوالي 72 و 26 % من إجمالي إنتاج تربية الأحياء المائية بالمغرب، ويُوجهان أساسا – حسب الدراسة – إلى السوق الوطنية لتزويد تجار التجزئة وأسواق الفنادق والمطاعم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *