مواكبة:le12.ma

 

يشكل المستشفى العسكري الميداني المغربي ببيروت، الذي أقامه المغرب بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للمصابين جراء انفجار ميناء العاصمة، نموذجا يحتدى به وتجربة متميزة لمصلحة الصحة العسكرية التي تناط بها مهام العناية بصحة أفراد القوات المسلحة الملكية، وباقي شرائح المجتمع المغربي، وغيرها من الجنسيات، عند الضرورة، في مختلف بقاع العالم.

ويجسد المستشفى، الذي أعطى الملك محمد السادس تعليماته السامية لإقامته بغية التخفيف من آلام اللبنانيين المصابين جراء الحادث الأليم، وحدة صحية نموذجية تجعل من المملكة المغربية مثالا حيا في تكريس ثقافة التضامن والتآزر مع البلدان الشقيقة عبر العالم، وإبراز دورها الفعال في النهوض بصحة الانسان.

فمن خلال الخدمات النوعية المقدمة الى مختلف الشرائح المجتمعية اللبنانية وغيرها من الجنسيات المقيمة بلبنان ، يكون المستشفى المغربي قد ترجم المبادئ الأساسية لخدمة مصلحة الصحة العسكرية التي أبانت على الدوام التزامها وانخراطها القوي في النهوض بالقطاع الصحي وتسهيل ولوج شرائح كبيرة من الناس إلى العلاجات الطبية الأساسية.

ويعد المستشفى الميداني ببيروت واحدا من البنيات الصحية المهمة التي تشرف عليها مفتشية الصحة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية، إلى جانب بنيات استقبال طبية مهمة تقدمها هذه المؤسسة في مختلف أنحاء العالم ، فضلا عن العديد من المستشفيات العسكرية المتواجدة بعدد من جهات المملكة.

وللإطلاع بمهامها على أحسن وجه، تسهر مؤسسة الصحة العسكرية على تكوين أعداد كبيرة من الأطباء العسكريين العامين والأخصائيين، والممرضين للسهر على تدبير المرافق الطبية، وبالتالي تقديم خدمات وعلاجات أساسية نوعية وجيدة.

وفي هذا الإطار، أكد الطبيب الرئيسي للمستشفى العسكري الميداني الكولونيل ماجور شكار قاسم، أن المستشفى، الذي أقيم بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ببيروت، يشكل امتدادا لتراكم تجارب عديدة للصحة العسكرية منذ عقود في مجال المهام الإنسانية داخل وخارج المملكة.

وأضاف شكار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مصلحة الصحة العسكرية أبانت، ومنذ فترة طويلة، على انخراطها الدائم في تقديم العلاجات الطبية الأساسية، ومؤازرة مختلف البلدان في مختلف الأزمات والكوارث، ومساعدتهم على التخفيف من تداعياتها، مشيرا إلى أن الصحة العسكرية كانت ولازالت حاضرة بقوة في مختلف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *