نظمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الفحص-أنجرة، اليوم الجمعة، منتدى حول موضوع ” التشغيل تعزيزا لفرص الادماج المهني ودعما للشباب”.
وتميز هذا المنتدى، الذي احتضنته منصة الشباب بمدينة قصر المجاز والمنظم احتفاء بالذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، بتقديم عرض حول حصيلة التشغيل بالإقليم من قبل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك).
وفي هذا السياق أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الفحص أنجرة، محمد تصميت، ما حققته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أثر ووقع على الدينامية التنموية بالمغرب، مذكرا في كلمة بالمناسبة بأهداف المرحلة الثالثة من هذا الورش الملكي المفتوح باستمرار.
وأوضح في كلمة بالمناسبة، أن هذه المرحلة تميزت بتبني برامج طموحة قوامها تعزيز المكاسب وبلورة جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل من خلال مقاربة مندمجة تهدف الى الرفع من قابلية تشغيل الشباب وتطوير سوق الشغل وضمان استدامة مشاريع الشباب.
أما المدير الإقليمي ل(أنابيك)، عماد ادهيبات، فأشار إلى أن بنية الإقليم تتميز بدينامية شبابية ملحوظة، حيث تمثل هذه الفئة 30 في المائة من ساكنة الفحص أنجرة ، وهو الرصيد المهم الذي ينبغي تأهليه.
وبعد أن ذكر بالتحول العميق الذي عرفه الإقليم بفضل المشاريع الملكية المهيكلة مثل ميناء طنجة المتوسط ومناطق التسريع الصناعي، والتي جعلت منه فضاء استراتيجيا داخل جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أبرز المسؤول أن نتائج اليقظة الاستباقية أكدت أن حاجيات الشركات بالإقليم تتجاوز 6000 منصب شغل تشمل قطاعات استراتيجية منها صناعة السيارات ومكوناتها، واللوجستيك والخدمات المينائية، والنسيج والخياطة، والخدمات الجوية، والمهن التقنية الدقيقة.
واعتبر أن هذا الطلب المتزايد يشكل فرصة حقيقية لتمكين شباب الإقليم وخلق دينامية تشغيل واسعة خاصة في المهن المتعلقة بالتحول الصناعي نحو المركبات الكهربائية، وهو الأمر الذي لن يتحقق، يقول السيد ادهيبات، إلا بالتنسيق بين مختلف المتدخلين.
في هذا السياق، ذكر بأن الوكالة عززت حضورها الميداني حيث حققت نتائج مهمة خلال السنتين الأخيرتين، منها على الخصوص إدماج 8557 شاب عام 2024 ، معتبرا أنه أعلى رقم على المستوى الجهوي، كما تم إدماج 7464 شابا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، هذا فضلا عن مواكبة حاملي المشاريع عبر برنامج “أنا مقاول” وإحداث مقاولات جديدة ودعم المقاولات الصغيرة جدا.
ورغم هذه الإنجازات، أشار السيد ادهيبات إلى أن هناك رهانات تحتاج الى تظافر الجهود تتعلق، بالخصوص، برفع تشغيلية النساء وتطوير المهارات الأساسية للشباب لمواكبة التحول الصناعي نحو المهن الخضراء ومهن المركبات الكهربائية وترسيخ منظومة يقظة استشرافية تمكن من التوقع المبكر لاحتياجات المقاولات.
وعرف المنتدى تنظيم ورشة موضوعاتية حول “ريادة الأعمال والتشغيل المحلي ” ومعرض للمنتوجات المحلية لفائدة تعاونيات الإقليم.
