إدريس الكنبوري
العفو الملكي عن الصحافية هاجر الريسوني ومن معها مبادرة ملكية طيبة ذات بعد إنساني وفي وقتها المناسب. هو انتصار لمبدأ العدالة، لكنْ هل يمكن تأويله كنوع من الترشيد للنقاش الدائر حول الحريات الفردية؟ هل هو سحب للبساط من تحت أقدام أولئك الذين وظفوا قضيتها سياسيا في اتجاهين، اتجاه الاستهداف واتجاه الانجراف؟
قبل أقل من أسبوع وجّه الملك دعوة من داخل البرلمان إلى ترشيد النقاش السياسي في الوسط الحزبي، فهل هذه دعوة غير مباشرة إلى ترشيد النقاش حول القيم وإبعادها عن الاستخدام السياسي؟
في العادة، القرارات الملكية لا تخلو من رسائل والتوقيت لا يخلو من دلالة، لكنْ مهما يكن التأويل فالمحتوى الإنساني للعفو واضح.
