إدريس الفينة*

بعض المسؤولين عمّروا بكيفية غير عادية في مناصبهم. منهم من تجاوزوا في مناصبهم خمسة عشر سنة من دون أن يسأل عنه سائل..

القطاعات والمؤسسات التي يشرفون عليها أصبحت تسمى بأسمائهم. بعضهم سئموا البقاء في مناصبهم بعد أن أهلكوا القطاع أو المؤسسة التي يشرفون عليها. المتتبعون يظنّون أن هؤلاء المسؤولين “ورثوا” مناصبهم.

الأشخاص الذين يعمّرون في مناصبهم يعطون الانطباع بأنهم ليسوا من طينة باقي البشر.. ما عسى أن يقدّم هذا المسؤول لهذا القطاع أو المؤسسة بعد طول الاشتغال في المنصب نفسه؟!..

في نظرية التنظيمات والقيادة، حين يعمّر المسؤول في المنصب نفسه، تنعدم مردوديتُه، بل تصبح سلبية. فهل سيتم الالتفات إلى هؤلاء المسؤولين لتخليصهم من هذه المسؤوليات وتمتيعهم بالسراح؟ فجلهم سئموا من هذه المناصب، وحتى موظفوهم ملّوا منهم.

الهدف من هذه العملية إعطاءُ نفَس جديد لبعض القطاعات والمؤسسات التي أصبحت شبه جامدة، بل ومتدحرجة نحو أسفل السافلين، في غياب أي رقيب، لائحة الديناصورات التي اخترقت الزمن طويلة جدا.

***
باحث وخبير إستراتيجي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *