يستعد القطب الصحراوي سالم الجماني، وعدد من أفراد عائلته، لمغادرة حزب الأصالة والمعاصرة، وخوض غمار الانتخابات المقبلة بلون سياسي مغاير.
وتفيد معطيات جريدة le12.ma أن التهميش الذي تعرض له آل الجماني من قبل القيادة الحالية لحزب البام، إضافة إلى التهديد بالطرد الذي طال سالم الجماني في عهد عبد اللطيف وهبي، عوامل من بين أخرى دفعت العائلة إلى الاستعداد للقفز من ظهر حزب «التراكتور».
وشهدت الفترة الأخيرة مشاورات عديدة بين أهل الحل والعقد داخل آل الجماني للحسم في الوجهة الحزبية البديلة، في ظل وفرة العروض.
ويرتقب أن يوزع آل الجماني حضورهم السياسي بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، سواء في العاصمة الرباط أو في الأقاليم الجنوبية.
وكان كبير رجالات آل الجماني وشيخ شيوخ قبيلة الركيبات قد صرّح لجريدة le12.ma، إبان اندلاع محاولة وهبي طرده من الحزب: “في الواقع، لا وهبي ولا قرار الطرد من البام ولا عدمه، بإمكانه أن يفرغ قلب سالم الجماني ولا عائلة الجماني من الإيمان القوي بأداء أمانة وصية الآباء والأجداد.”
وكشف القطب الصحراوي البرلماني محمد سالم الجماني حينها حقيقة طرده من حزب الأصالة والمعاصرة، وخلفيات “البروباغندا” الإعلامية التي رافقت ما وصفه بـ“التسريب” الذي لا يخدم مصالح الحزب أولاً.
وقال البرلماني محمد سالم الجماني إن عائلة الجماني تحمل وصية الآباء والأجداد من أجل مواصلة خدمة ثوابت الوطن، والتشبث—بوصفها إحدى كبريات العائلات داخل كبرى قبائل الصحراء المغربية—بروابط البيعة مع العرش العلوي المجيد.
وأكد كبير رجالات آل الجماني وشيخ شيوخ قبيلة الركيبات: “في الواقع، لا وهبي ولا قرار الطرد من البام ولا عدمه، بإمكانه أن يفرغ قلب سالم الجماني ولا عائلة الجماني من الإيمان القوي بأداء أمانة وصية الآباء والأجداد من أجل خدمة ثوابت الوطن والولاء للمقدسات، والدفاع الحكيم عن مصالح المواطن.”
ورغم دخول قرار طرد الجماني “ثلاجة البام” بعد المؤتمر الأخير، إلا أن الفتور والتهميش ظلّا يميزان علاقة قيادة الحزب بآل الجماني في الصحراء، بدليل غيابهم عن هياكل «التراكتور».
