شهدت ضواحي مدينة أكادير، وتحديداً في منطقة غابوية تقع على مستوى الملتقى الطرقي المؤدي إلى تزنيت عند مدخل مدينة أيت ملول، واقعة أثارت حالة من الاستنفار الأمني، بعد العثور على سلاح ناري من نوع “كلاشينكوف” وعدد من الخرطوشات مدفوناً تحت الأرض.
ووفقاً لمصادر محلية، تعود تفاصيل الاكتشاف إلى مساء يوم الخميس 6 نونبر الجاري، عندما كان شاب في مقتبل العمر يتجول على متن دراجته النارية داخل الغابة.
وأثناء وجوده، لَمَح الشاب شخصين ينزلان كيساً من سيارة رباعية الدفع ويقومان بدفنه في المنطقة بعيداً عن الأنظار.
يقظة مواطن تكشف المستور
بعد انطلاق السيارة المشبوهة، تحرك فضول الشاب ويقظته لتقصي حقيقة الأمر، وقام باستخراج الكيس المدفون من باطن الأرض، ليتفاجأ باحتوائه على سلاح رشاش من نوع “كلاشينكوف”، بالإضافة إلى كمية من الخرطوشات.
لم يتردد الشاب في حمل الكيس والتوجه به إلى منزله، ومن ثم قام على الفور بالاتصال بالسلطات المحلية لإبلاغها بالاكتشاف الخطير.
تحقيق معمق لكشف ملابسات القضية
على إثر هذا البلاغ، حلت إلى عين المكان، السلطات المحلية إلى جانب عناصر الشرطة القضائية التابعة لمفوضية الشرطة بأيت ملول.
وقد تم فتح تحقيق قضائي معمق تحت إشراف النيابة العامة، بهدف كشف جميع ملابسات وظروف هذه الواقعة الغامضة.
وتسعى التحقيقات الحالية إلى تحديد هوية الشخصين اللذين قاما بدفن السلاح، وفك شفرة الهدف من وراء إخفاء هذا النوع من الأسلحة في المنطقة.
كما تتجه جهود المحققين إلى تتبع المسار الذي سلكه هذا السلاح النوعي للوصول إلى ضواحي أكادير.
جهود مكافحة الجريمة المنظمة
يأتي هذا الاكتشاف ليؤكد على أهمية اليقظة المواطنة في دعم المجهودات الأمنية المتواصلة لتأمين التراب الوطني، ومحاربة الجريمة المنظمة وشبكات التهريب العابرة للحدود.
ويُنتظر أن تسفر التحقيقات الجارية عن نتائج حاسمة تزيح الستار عن خيوط هذه القضية وتكشف عن الجهات المتورطة في إدخال وحيازة هذا السلاح الحربي.
إدريس لكبيش/ Le12.ma
