الرباط: le12.ma
استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب الثلاثاء بالرباط، رؤساء والكتاب العامون للشبيبات الحزبية بالمغرب بمعية برلمانيين شباب ممثلين مختلف الفرق النيابي.
وقال رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، لحسن السعدي، الذي حضر اللقاء، أن الإجتماع يندرج هذا في إطار مبادرة الترافع التي تقوم بها الشبيبات الحزبية، من أجل التأكيد على ضرور ة إدماج الشباب في صناعة القرار الحزبي، خلال الاستحقاقات المقبلة في المغرب خاصة تعزيز تمثيلية الشباب في مختلف المؤسسات المنتخبة على صعيد الجماعات الترابية وعلى مستوى الوطني.
وأكد السعدي، على أن بلادنا في حاجة إلى مصالحة حقيقية بين الشباب والعمل السياسي، وهذه المصالحة لا يمكن أن تكون إلا بإدماج وإشراك حقيقي للشباب في الانتخابات المقبلة، عبر آليات مختلفة ومتنوعة يمكن أن تضمن حضورا وازنا لهم، في اللوائح التي تتقدم بها الأحزاب السياسية.
وأوضح السعدي أن ممثلوا الشبيبات الحزبية دافعوا بقوة على ضرورة أن يتم الأخذ بالاعتبار هذه المطالب في صياغة ومناقشة مشاريع القانونين الانتخابية المزمع عرضها على أنظار غرفتي البرلمان.
وأضاف رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، “نراهن اليوم على مشاركة انتخابية وازنة ستساهم في إنجاح التجربة الديمقراطية في بلادنا ولا يمكن ضمان هذه المشاركة إلا عبر إقناع الشباب بخطاب شبابي وبتقديم وجوه ونخب جديدة إلى جانب الأطر وقادة الأحزاب”.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب أن حضور الشباب أعطى نفسا جديدا للحياة البرلمانية ببلادنا، “ولا يمكن تصور برلمان مستقبلا دون تواجد تمثيلية هامة لفئة الشباب والنساء”. ولفت إلى أن فئة الشباب لعبت دورا أساسيا في مختلف المحطات من تاريخ المغرب، مشيرا إلى أن أغلب القادة التاريخيين لمعركة التحرير ضد الاستعمار كانوا شبابا.
وشدد المالكي على أن العمل الديمقراطي والسياسي يرتكز على التراكم والتأقلم مع متطلبات المرحلة، ودعا في هذا السياق إلى تثمين المكتسبات وتطويرها، وسجل أن “التسريع بوتيرة البناء الديمقراطي وتطوير المجتمع في كافة المجالات لا يمكن أن يتم دون مشاركة فاعلة للشباب”.
واستعرض أعضاء الوفد أبرز مضامين مذكرتهم الترافعية في أفق الإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وأكدوا على أهمية إشراك الشباب في صناعة القرار السياسي كما جاء في دستور المملكة لسنة 2011، معتبرين “اللائحة الوطنية” المخصصة للشباب في الانتخابات التشريعية مكسبا هاما ومحفزا على المساهمة البناءة في تعزيز الصرح الديمقراطي ببلادنا.
وأشاد أعضاء الوفد بالدينامية التي خلقها النواب الشباب في عمل المؤسسة التشريعية والأداء الجاد الذي تميزوا به خلال الولاية التشريعية الحالية والولايات التشريعية السابقة. ودعوا إلى تمكين الشباب من مزيد من التمثيلية في مختلف الأجهزة التقريرية والهيئات المنتخبة، معتبرين أن أي تراجع عن المكتسبات يعتبر نكوصا في المسار الذي انخرطت فيه بلادنا منذ المصادقة على الوثيقة الدستورية.
