في خطوة تؤكد التوجه نحو ضخ دماء شابة وموهوبة في صفوف المنتخب الوطني، وجه وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني الأول، الدعوة إلى المدافع الشاب عبد الحميد أيت بودلال، لاعب فريق ستاد رين الفرنسي، للانضمام إلى التجمع الإعدادي المرتقب لـ “أسود الأطلس”.
ويأتي هذا الاستدعاء في إطار استعدادات النخبة الوطنية لخوض مباراتين وديتين هامتين أمام منتخبي الموزمبيق وأوغندا، المقررتين يومي 14 و18 نونبر 2025 على أرضية الملعب الكبير بمدينة طنجة.
وتعد هذه الوديات محطة أساسية لتقييم الجاهزية قبل الاستحقاقات القادمة، أبرزها كأس الأمم الإفريقية 2025 التي ستقام في المغرب.
نجم صاعد في سماء كرة القدم
يُعتبر عبد الحميد أيت بودلال (19 عامًا)، خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، أحد أبرز المواهب المغربية الصاعدة في أوروبا.
يلعب بودلال في مركز قلب الدفاع ويتميز ببنية جسمانية قوية (طول 1.90 متر)، بالإضافة إلى مهاراته الدفاعية التي لفتت أنظار المراقبين، حيث سبق أن اختارته صحيفة “الغارديان” الإنجليزية ضمن أفضل 60 موهبة شابة على مستوى العالم من مواليد عام 2006.
ولم يكن استدعاء بودلال مفاجئًا للمتابعين، إذ سبق للركراكي أن ضمه لمعسكر سابق، كما أن اللاعب يقدم مستويات جيدة مع فريقه ستاد رين الفرنسي.
وتشير بعض المصادر إلى أن هذا الاستدعاء جاء لتعويض الغياب المحتمل لأحد ركائز خط الدفاع، نايف أكرد، الذي تعرض لإصابة مؤخرًا.
رسالة واضحة من الركراكي
قرار المدرب الوطني وليد الركراكي باستدعاء أيت بودلال، يعكس بوضوح استراتيجيته التي ترتكز على منح الفرصة للاعبين الواعدين الذين أثبتوا جدارتهم في الدوريات الأوروبية الكبرى.
كما ترتكز أيضا على الاستعداد التدريجي للمستقبل ودمج عناصر جديدة في المجموعة الأساسية للمنتخب، وبناء خيارات بديلة قوية تحسباً لأي غيابات في صفوف اللاعبين الأساسيين.
وتعد المباراتان الوديتان أمام الموزمبيق وأوغندا فرصة مثالية للجهاز الفني بقيادة الركراكي لاختبار اللاعبين الجدد مثل أيت بودلال، وتجربة تكتيكات مختلفة، لضمان أعلى مستويات الانسجام والجاهزية قبل انطلاق المنافسات الرسمية.
