​في خطوة تعكس نضجاً كبيراً وشعوراً بالمسؤولية تجاه الجماهير، خرج مدرب المنتخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، بتدوينة صريحة عبر حساباته الرسمية، قدم من خلالها اعتذاراً مباشراً عقب المواجهة الأخيرة التي جمعت “أسود الأطلس” بمنتخب مالي.

وتأتي هذه الالتفاتة من الركراكي لتؤكد عمق الروابط التي تجمع الطاقم التقني بالقاعدة الجماهيرية، خاصة في ظل المرحلة الحساسة التي يمر بها المنتخب قبل الاستحقاقات القارية المقبلة.

​رسالة مباشرة للجمهور الوفي

​ولم يتردد الركراكي في توجيه خطابه بشكل خاص إلى المشجعين الذين حجوا بكثافة إلى الملعب، معرباً عن أسفه العميق لعدم تلبية طموحاتهم في تلك المباراة.

وقد صرح الناخب الوطني بوضوح قائلًا إنه يود تقديم اعتذاره لجميع المشجعين المغاربة المتحمسين الذين ساندوا المنتخب من المدرجات ضد مالي، في إشارة منه إلى تقديره التام للتضحيات والمساندة اللامشروطة التي يقدمها الجمهور المغربي في كل المناسبات.

​وعد بالقتالية وهدف واحد.. اللقب القاري

​وبعيداً عن لغة الاعتذار، حملت التدوينة نبرة حماسية جددت العهد مع المغاربة بالعمل الجاد والقتالية العالية في المواعيد القادمة.

وأكد الركراكي أن المجموعة تضع نصب أعينها هدفاً وحيداً لا تنازل عنه وهو التتويج باللقب، واعداً بأن اللاعبين سيبذلون قصارى جهدهم في المباريات القادمة لتحقيق الحلم المشترك المتمثل في إبقاء الكأس الغالية في العاصمة الرباط، وهو التصريح الذي أعاد شحن حماس الجماهير من جديد.

​قراءة في التوقيت والأهداف

​يرى محللون رياضيون أن خروج الركراكي في هذا التوقيت يهدف بالأساس إلى امتصاص الضغط وتجديد الثقة بين المنتخب وقاعدته الشعبية العريضة بعد فترة من الترقب.

إنها محاولة ذكية لإعادة ترتيب الأوراق الذهنية للاعبين والجمهور على حد سواء، والتركيز بشكل كامل على المشروع الرياضي الذي يهدف إلى تكريس السيطرة القارية للمنتخب المغربي بعد إنجازه التاريخي في مونديال قطر 2022.

Le12 سبور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *