في ختام ناجح لتوقف دولي مثمر، أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، مجدداً على هدف الجيل الحالي والأولوية الوطنية المتمثلة في التتويج بكأس الأمم الأفريقية 2025 المقرر إقامتها في المغرب ما بين شهري دجنبر ويناير القادمين.
وقد جاء هذا التأكيد القوي عقب الأداء المقنع الذي قدمه “أسود الأطلس” وانتصارهم العريض على منتخب أوغندا بأربعة أهداف نظيفة، مساء الثلاثاء، في مباراة ودية كانت بمثابة اختبار هام قبل الاستحقاق القاري الكبير.
الفعالية والتلاحم مفتاح التتويج
عبّر الناخب الوطني، في تصريحات تلفزيونية أعقبت المواجهة، عن رضاه الواضح عن المردود العام للاعبين، مشيراً إلى أن الفارق بين هذه المباراة والمواجهة الأخيرة يكمن في ارتفاع مستوى الفعالية أمام المرمى وتقليل إهدار الكرات في الثلث الهجومي، مؤكداً أن اللاعبين بدأوا يستأنسون أكثر مع الأجواء وأظهروا رغبة جامحة في الانتصار.
وشدد الركراكي على أن السعي لتحقيق اللقب القاري الثاني للمغرب يتطلب من الجميع أن يكونوا مُتّحدين ويتحلّوا بالصبر على اللاعبين، مبيناً أن الفعالية التهديفية مهمة، والأهم هو المحافظة على نظافة الشباك وعدم استقبال الأهداف.
كما أشار إلى إدراكه الكامل لرغبة الجماهير المغربية العارمة في الإبقاء على كأس أمم أفريقيا في البلد، مؤكداً أن تحقيق هذا الهدف يتطلب التلاحم وبذل كل ما يمكن بذله، والحاجة الماسة إلى الدعم والاستماتة الحقيقية في أرضية الملعب، مشدداً على أن اللقب لن يُحقّق بمجرد التحدث عنه فقط.
رقم قياسي عالمي يُعزز الثقة
أنهى “أسود الأطلس” هذا التوقف الدولي محققين إنجازاً غير مسبوق، تمثل في فوزهم الثامن عشر على التوالي، وهو رقم قياسي عالمي يعكس حالة الاستقرار والانتصارات المتوالية للفريق.
وقد جاء هذا الإنجاز عقب الانتصارين الوديين في التوقف الدولي الخاص بشهر نونبر الحالي، الأول أمام الموزمبيق يوم الجمعة الفارط بهدف نظيف، والثاني ضد أوغندا بأربعة أهداف دون مقابل.
وأشار الركراكي إلى أن الفوز في 18 مباراة متتالية ليس بالحصيلة السهلة، رغم أن العديد من هذه اللقاءات تم خوضها على أرض المنتخب وأمام جماهيره.
محطة أخيرة قبل الكان
يُعد هذا التوقف الدولي المحطة الأخيرة من نوعها للمنتخب قبل الدخول في أجواء المشاركة الرسمية في كأس أمم أفريقيا، المقرر إقامتها ما بين 21 دجنبر و18 يناير المقبلين بالمملكة.
ويُراهن المغاربة بشكل واسع على التتويج بها وإضافة لقب ثانٍ في خزانتهم ضمن المسابقة، بعد اللقب الوحيد المحقق عام 1976.
وسجل أهداف المنتخب الوطني في ودية الموزمبيق كل من اسماعيل الصيباري وسفيان رحيمي وبلال الخنوس، كما تسبّب نائل العيناوي في الهدف الأول الذي احْتُسب ضد المدافع الموزمبيقي بنيران صديقة في الشوط الأول.
يشار إلى أن ممثلي الكرة الوطنية يتواجدون ضمن المجموعة الأولى في كأس أمم أفريقيا 2025، إلى جانب منتخبات جزر القمر وزامبيا ثم مالي.
إدريس لكبيش/ Le12.ma
