ترتكز تصورات، حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، على إقرار إصلاحات قانونية تحد من إفساد العملية الانتخابية وتقطع مع ترشيح أصحاب السوابق والأميين والمشبوهين.
جواد مكرم – le12
أعلن عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، مشاركة حزبه الذي يحمل شعار « الرسالة» في إنتخابات 2026.
وقال العزيز قبل قليل في ندوة صحفية عقدها في مقر الحزب، إن القيادة توافق على مشاركة فيدرالية اليسار في الانتخابات المقبلة.
وعاد العزيز ليقول، إن أمر المشاركة، سيحسم فيه كذلك المجلس الوطني للحزب، وإن كانت القيادة حائزة على تفويض تدبير المسألة الانتخابية.
وأكد أن المجلس الوطني للحزب المنعقد في إجتماعه الأخير في فبراير الماضي، أفرز تشكيل لجنة دائمة للإعداد تصور الفيدرالية حول إصلاح مدونة الإنتخابات، وتتبع هذا الاستحقاق.
وتابع، قائلا : «عندما دعت الداخلية، الأحزاب إلى إعداد تصوراتها حول القوانين التي ستؤطر انتخابات 2026، كان حزب يتوفر بنسبة 90 بالمئة على مسودة تصور إصلاح مدونة الانتخابات».
وترتكز تصورات فيدرالية اليسار الديمقراطي، على إقرار إصلاحات قانونية تحد من إفساد العملية الانتخابية وتقطع مع ترشيح أصحاب السوابق والأميين والمشبوهين.
وعلى غرار حزب العدالة و التنمية، قدم حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، مقترحا يقضي بإعادة إحياء «لائحة الشباب».
وعلى الرغم من تبرير عبد السلام العزيز لهذا المطلب، بمبرر دعم الميز الايجابي، إلا أن حذف لائحة الشباب في إنتخابات 2021، كان إستجابة لمطالب مناهضة الريع الانتخابي.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية يدافع على عودة لائحة الشباب، بعدما سبق الغاؤها على عهد ترؤوس أمينه العام السابق للحكومة السابقة، تحت مبرر محاربة الريعي الانتخابي.
ويرى حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن مذكرته تعكس العديد من المقترحات التي توصل بها من المواطنين عبر منصة خصصت لهذا الغرض.
وأطلق حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بتاريخ 5 غشت 2025 منصة رقمية مفتوحة لاستقبال مقترحات المواطنين والمواطنات بشأن التعديلات المرتقبة على مدونة الانتخابات التشريعية لسنة 2026.
وحسب بلاغ المكتب السياسي للحزب، استقبلت المنصة ما يقارب 600 مقترح، غطت بشكل رئيسي ثلاث محاور أساسية: تخليق العملية الانتخابية، تحديث اللوائح الانتخابية العامة، وتحفيز المشاركة الشعبية.
وانصبت باقي المقترحات، على مواضيع أخرى تشمل عقلنة المشهد الحزبي والسياسي، تطوير الإعلام ووسائل التواصل، تعزيز الحضور النسائي، ووضع جدولة زمنية واضحة للاستحقاقات المقبلة.
