أكد البرلماني المصطفى الرداد، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن محطة “مسار الإنجازات” بجهة بني ملال خنيفرة تنعقد في ظرف وطني استثنائي، يتزامن مع القرار التاريخي لمجلس الأمن الذي جدد الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية.
واعتبر أن هذا القرار “جاء بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبفضل حكمته واستراتيجيته الواضحة التي رسخت حضور المغرب القوي دولياً منذ اعتلائه العرش”.
وقال الرداد خلال كلمته أمام مناضلات ومناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة بني ملال خنيفرة، اليوم السبت، ضمن المحطة السادسة من مبادرة “مسار الإنجازات”، إن ما يعيشه المغرب اليوم من انتصارات دبلوماسية وسياسية واقتصادية هو ثمرة لمسار مؤسساتي وديمقراطي متين.
وشدد على أن “الاختيار الديمقراطي والبناء المؤسساتي هما ركيزتان أساسيتان في مسيرة المغرب الحديثة، فالمؤسسات القوية واحترامها هما الأساس في ترسيخ الديمقراطية وتعزيز الاستقرار”.
وفي حديثه عن عمل الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، قال الرداد إن “الإنجازات التي تحققت في ظرف ثلاث سنوات فقط، غير مسبوقة في تاريخ الحكومات المتعاقبة”.
وأضاف أن “حكومات سابقة كانت تملك عشر سنوات كاملة من دون تشويش، لكنها لم تترك أثراً ملموساً في حياة المواطنين، بينما هذه الحكومة استطاعت، في وقت وجيز، أن تترجم الرؤية الملكية في الدولة الاجتماعية إلى برامج واقعية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر”.
وأوضح أن هذه الرؤية الملكية، المستندة إلى النموذج التنموي الجديد، تستهدف “تحقيق الحياة الكريمة وتقليص الفوارق الاجتماعية عبر ثلاث ركائز أساسية هي: التشغيل، الصحة، والتعليم”، معتبراً أن مفهوم الدولة الاجتماعية لا يتحقق إلا بضمان “العيش الكريم والرفاهية لجميع المواطنين، رجالا ونساء، في المدن كما في القرى”.
وأضاف أن الحكومة الحالية نجحت في تنزيل جزء كبير من هذه الاستراتيجية، بعد أن ظلت لسنوات طويلة مجمدة في رفوف البرامج الحكومية السابقة، مشيراً إلى أن “الحكومة الحالية أعادت الاعتبار للقطاعات المنتجة مثل السياحة والصناعة التقليدية، ونجحت في تحريك الاستثمار الوطني والدولي في ظل مناخ اقتصادي مستقر لم يسبق للمغرب أن شهده بهذه القوة”.
وفي سياق حديثه عن المسار السياسي للحزب، شدد الرداد على أن “العرض السياسي الذي قدمه حزب التجمع الوطني للأحرار منذ سنة 2016، بقيادة الرئيس عزيز أخنوش، شكل نقطة تحول في العمل الحزبي المغربي”، موضحاً أن الحزب “اعتمد منذ ذلك التاريخ استراتيجية تواصلية غير مسبوقة، جعلت منه حزب القرب الحقيقي من المواطنين”.
وأضاف قائلاً: “اعتقد أنه لم يسبق لأي حزب، لا في المغرب ولا حتى في أوروبا، أن خاض تجربة تواصلية بهذا العمق والاتساع، كما فعل التجمع الوطني للأحرار من خلال برنامج 100 يوم 100 مدينة ومسار الثقة، اللذين اعتبرا أكبر عملية إنصات وتفاعل مباشر مع المواطنين في تاريخ المغرب المعاصر”.
كما أشاد البرلماني بالتزام رئيس الحزب، عزيز أخنوش، بمواصلة هذا النهج الميداني، مذكّراً بأنه “زار مختلف مناطق جهة بني ملال خنيفرة، من زاوية أحنصال التي تم فيها تشييد وحدة كبيرة لتبريد التفاح، إلى دمنات وأيت عتاب وأفورار وتكلفت، وهي مناطق لم يزرها أي مسؤول حكومي من قبل”، معتبراً أن هذه الزيارات “تجسد عمق الإنصات والتفاعل مع هموم المواطنين”.
وأكد المتحدث على أن “العمل الذي يقوم به الحزب والحكومة يسير تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، من أجل بناء مغرب قوي، متماسك، ومزدهر يسوده العدل والكرامة والمساواة بين جميع أبنائه”.
