جمال ازصوض 

تشهد مدينة الرباط، خلال الفترة الممتدة بين 1 و3 دجنبر المقبل، الدورة الرابعة لمنتدى الأمن الافريقي، حول موضوع «تأثير التغير المناخي على الأمن في أفريقيا»، وستدور أشغاله حول ثلاثة محاور أساسية وهي: الأمن الغذائي وتدبير الماء، النمو الديموغرافي والتنمية الفلاحية، ثم استشراف حلول المستقبل.

ويشكّل منتدى الامن الإفريقي، الذي ينظمه سنويا مركز الابحاث والدراسات الجيوستراتيجية “أتلانتيس” (www.atlantis–center.org)، بشراكة مع المنتدى الدولي للتكنولوجيات الأمنية (www.fits-forum.org)، منصة للتفكير والنقاش حول الإشكاليات والقضايا التي تتضمن رهانات أمنية بالنسبة لإفريقيا. اذ يتوخى المساهمة في إيجاد حلول تمكن أصحاب القرار من الاستمرار في مواجهة المخاطر الداخلية والخارجية للقرن 21، وذلك من خلال تطرقه لأهم المستجدات والمواضيع المهمة الراهنة، فإن منتدى الامن الإفريقي.

وتستهدف هذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لملك البلاد محمد السادس، الإحاطة بالآثار المقلقة لتغير المناخ على النظم البيئية والتنوع البيولوجي والمجتمع البشري، كما ستحاول استكشاف سبل إيجاد الحلول لمواجهة هذه المخاطر التي تمثل تهديدات حقيقية بالنسبة للقارة الإفريقية، والتي تعد اليوم المنطقة الأكثر هشاشة على كوكب الأرض إزاء آثار تغير المناخ.

وقالت اللجنة المنظمة لهذا المنتدى، في بلاغ توصلت Le12.ma بنسخة منه، انه سيستقبل خلال هذه الدورة أزيد من 400 مشارك من مستوى رفيع، يمثلون 66 بلدا بينها 35 بلدا إفريقيا. الى جانب مشاركة ممثلي السلطات الحكومية والمسؤولين الإداريين الكبار من الدول المشاركة، باحثين أكاديميين ومختصين من المجتمع المدني، إضافة إلى ممثلي الشركات المبتكرة المعنية بموضوع «تأثير التغير المناخي على الأمن في أفريقيا.

وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الأخيرة لمنتدى الأمن في إفريقيا، والتي نظمت في الرباط ما بين 21 و23 نوفمبر 2018، جمعت نحو 400 من أصحاب القرار من القطاعين الخاص والعام وممثلين رفيعي المستوى عن الحكومات والمقاولات، وذلك حول موضوع «إعادة تحديد محاور التعاون الدولي في مواجهة تهديدات القرن 21». وعلى مدى ثلاثة أيام، تناوب متدخلون متخصصون في قضايا الهجرة والتنمية وعلماء اقتصاد وخبراء دوليين في مجالات ذات الصلة، على المنصة للمساهمة في إغناء النقاش الإفريقي حول مواضيع الهجرة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والإرهاب الإلكتروني والإشعاع الإلكتروني (E-réputation) والمعطيات الكبرى (Big Data) والتطرف ومواجهة التشدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *