مصطفى قسيوي
قال عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم أن سعيد أمزازي ، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي ، أخطأ الاختيار، بقراره اعتماد التعليم عن بعد وترك فرصة الإختيار لأولياء التلاميذ في إختيار التعليم عن بعد أو حضوريا .
وأوضح الراقي في تصريح للجريدة الالكترونية le12.ma ، أن قرار وزارة التربية الوطنية، كرّس الغموض الذي عرفه مصير الموسم الدراسي المقبل في ظل الجائحة، وخلق وسيخلق البلبلة في الساحة التعليمية ووسط الأسر والمجتمع، بسبب غياب الجرأة والشجاعة ، لإختيار نموذج بيداغوجي يتجاوب وطبيعة المرحلة .
واعتبر المتحدث ذاته، أن الوزارة اختارت تحميل المسؤولية للأباء في حال تعرضهم للاصابة بالوباء إن اختاروا التعليم الحضوري وعدم تلقي الدروس أو دروس رديئة ان هم فضلوا التعليم عن بعد لأبناىهم .
وطرح النقابي المذكور تساؤلات كبرى من قبيل، ماذا لو إختار جميع الأباء التعليم الحضوري في ظل عدم توفر شروط الوقاية مما يمكن معه تحويل المؤسسات لبؤر للوباء ، وماذا لو تم اختيار التعليم عن بعد الذي كانت نتيجته السلبية واضحة خلال فترة الحجر الصحي ، وكيف لأستاذ أن يلقي في نفس الوقت درس حضوري وعن بعد وبشكل يضمن تكافؤ الفرص بين التلاميذ وعدم مضاعفة الغلاف الزمني للأستاذ.
وأبرز الراقي أن النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديموقراطية للشغل ، تقترح التناوب على الحضور إلى المؤسسات التعليمية ، عن طريق تقسيم التلاميذ الى فوجين أو ثلاثة أو يكون نصف التلاميذ حاضرا والنصف يواكب الدروس عن بعد ، وأن تعمل الوزارة على بذل مجهود بيداغوجي ، تحدد فيه بالضبط الدروس التي يمكن تقديمها حضوريا والدروس التي يمكن تقديمها عن بعد .
وختم الراقي تصريحه قائلا أن ” الوزارة أخلفت الموعد في تدبير انطلاق السنة الدراسية وأخطأت الطريق للحد من البلبلة التي انطلقت في الساحة التعليمية ووسط الأسر والمجتمع منذ نشر بلاغ ليلة السبت الغامض والارتجالي .“
