من المرتقب أن يتم الإفراج مؤقتا عن الفنان المغربي جواد أصردي، المعروف في الوسط الفني بلقبه “بوز فلو”، المعتقل بسجن مدينة صفرو، وذلك بعدما قررت المحكمة الابتدائية متابعته في حالة سراح مقابل دفع كفالة مالية قدرها 100 ألف درهم.
تفاصيل المتابعة والتهم الموجهة
يتابع “بوز فلو” على خلفية مضمون فني اعتبرته السلطات مثيراً للجدل، حيث تشمل التهم الموجهة إليه المحتوى الوارد في مقاطع موسيقية من أغانيه المنشورة على مختلف المنصات الرقمية، إضافة إلى تصريحات ومواقف عبر عنها خلال استضافته في “لايفات” سابقة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان “بوز” قد أوقف منتصف الأسبوع الماضي، وعُرض على المحكمة في جلسة بتاريخ 20 نونبر الجاري، حيث تقرر حينها متابعته في حالة اعتقال، ليعاد عرضه اليوم، حيث أصدرت المحكمة قرارها بمتابعته في حالة سراح مؤقت.
موعد الجلسة المقبلة وموجة الجدل
حددت المحكمة يوم 12 دجنبر المقبل موعداً للجلسة المقبلة لمحاكمة الرابور الشهير.
وقد أثار اعتقال “بوز فلو” ومتابعته موجة واسعة من الجدل في الأوساط الفنية والحقوقية، حيث أعادت الحادثة طرح الأسئلة الكبرى حول حرية التعبير وحدودها في المغرب.
وتدور النقاشات بشكل خاص حول مدى الرقابة التي يجب أن تخضع لها الإنتاجات الفنية، خصوصاً تلك التي تُنشر على المنصات الرقمية وقنوات الفنانين على “يوتيوب” وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضاً حول التوازن بين حق الفنان في التعبير عن مواقفه وقضايا المجتمع، وبين الالتزام بالقوانين وعدم المساس بالنظام العام أو التشهير.
وبينما يعتبر فنانون ونشطاء أن هذه المتابعات تمس بالحرية الفنية، تشدد جهات أخرى على ضرورة احترام القوانين الجاري بها العمل.
ومع قرار المحكمة بإطلاق سراحه بكفالة، ينتظر الرأي العام جلسة 12 دجنبر لمعرفة المسار الذي ستتخذه قضية جواد أصردي “بوز فلو”، وهي قضية تضع الفن الرقمي وحرية التعبير في صميم النقاش المجتمعي والقانوني.
إدريس لكبيش/ Le12.ma
