إتهامات بالاستهداف، تلك التي واكبت عدد من تدخلات السلطة لهدم طيراسات مطاعم غير قانونية في عين الذئاب، بمدينة الدار البيضاء.
مسؤول في إحدى المطاعم الشهيرة في المنطقة لم يتردد في إتهامات جرافات السلطة بإستهداف مطعم في غياب مالكته.
ذات المسؤول، زعم أن الاستهداف ظهر جليا عندما رفضت السلطة المعنية، السماح للعاملين في المطعم في إخراج عدد من الأغراض قبل مباشرة عملية الهدم.
المتحدث نفسه، لم يتردد في القول، إن مطعم شخصية سياسية، معروفة في الجوار لم تصل إليها جرافات الهدم.
وواصلت الجرافات، منذ الخميس، هدم جزء من فضاء “برادايس” الشهير، المطل على الواجهة البحرية لشريط عين الذئاب الساحلي بالدار البيضاء.
ويأتي هذا التدخل بعد أسابيع من إصدار المحكمة التجارية بالدار البيضاء قرارا قضائيا يقضي بإفراغ الفضاء المذكور، وذلك في إطار الإجراءات المرتبطة بإعادة هيكلة المنطقة الساحلية.
ومن المنتظر أن تشمل عمليات الهدم عددا من المطاعم والمقاهي والمباني المطلة على الشريط الساحلي، التي تستغل الملك البحري، في خطوة تعكس حرص السلطات على تنفيذ قرارات إعادة التهيئة الرامية إلى إضفاء جمالية جديدة على كورنيش عين الذئاب بالعاصمة الاقتصادية.
وقد انطلقت، في الآونة الأخيرة، أشغال إعادة التهيئة الشاملة للمشروع الساحلي الطموح، الذي يهدف إلى إحداث فضاءات متكاملة للترفيه والاستجمام والأنشطة الرياضية، مع توفير ممشى واسع للمشاة ومسار مخصص للدراجات، إلى جانب ولوج مباشر إلى الشاطئ عبر بنية إيكولوجية تعتمد مواد صديقة للبيئة ونظاما متطورا لمعالجة المياه الرمادية، بما ينسجم مع معايير الاستدامة البيئية المعتمدة في المشاريع الحضرية الكبرى.
ويأتي هذا المشروع ضمن خطة استراتيجية لإعادة صياغة المشهد الجمالي للشريط الساحلي بجهة الدار البيضاء – سطات، حيث تراهن السلطات على تحويله إلى واجهة حضرية عصرية تعكس مكانة المدينة كقاطرة اقتصادية وسياحية للمملكة.
وتباشر السلطات المحلية، تحت إشراف والي الجهة محمد امهيدية، عمليات واسعة لهدم البنايات العشوائية والفضاءات غير الملائمة التي كانت تشوه المنظر العام، في خطوة تعد حاسمة لتأهيل المنطقة استعدادا للاستحقاقات الدولية المقبلة، وعلى رأسها تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، الذي ستحتضنه المملكة المغربية بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
*عادل الشاوي -le12
