نوه عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بحصيلة الحكومة التي يقودها ، وانعكاسها على التشغيل والاستثمار.

وشدد أخنوش، على أن المغرب يعيش اليوم مرحلة مفصلية في مسار الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، بفضل الأوراش الكبرى التي أُطلقت تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.

الدعم المباشر 

 وأكد أن الحكومة تبنت نهجاً قائماً على الالترام والنجاعة، انعكس بشكل مباشر على مستوى معيشة المواطنين وعلى دينامية التشغيل والاستثمار.

وخلال مشاركته صباح اليوم السبت في المحطة السابعة من جولة “مسار الإنجازات” التي ينظمها حزب الأحرار، أوضح أخنوش أن الحماية الاجتماعية شكّلت العمود الفقري لعمل الحكومة، إذ استفادت أكثر من 4 ملايين أسرة من الدعم المباشر الذي يتراوح بين 500 و1200 درهم شهرياً. 

كما تم تعميم التغطية الصحية على مختلف الفئات المهنية والاجتماعية ضمن نظام موحد، إلى جانب تحسين دخل ملايين الأسر عبر زيادات واسعة في الأجور شملت القطاعين العام والخاص والقطاع الفلاحي. 

دعم السكن

وأضاف أن دعم السكن مكّن أزيد من 55 ألف أسرة من اقتناء مسكنها الأول.

وانتقل رئيس الحكومة للحديث عن الجانب الاقتصادي، موضحاً أن المغرب حافظ على نمو إيجابي بلغ 3.8% سنة 2024، مع توقعات بالوصول إلى 4.8% سنة 2025، رغم الظروف المناخية الصعبة التي أثرت على القطاع الفلاحي. 

واعتبر أن هذا الأداء يعكس دينامية الاستثمار وفعالية البرامج الحكومية الموجهة لدعم النشاط الاقتصادي، مما أسهم في خلق 213 ألف منصب شغل جديد في قطاعات الصناعة والبناء والخدمات. 

وأقر بأن فقدان مناصب الشغل الفلاحية ما يزال تحدياً قائماً بسبب توالي سنوات الجفاف، معرباً عن أمله في أن يسهم تحسن الموسم المطري في إعادة التوازن لهذا القطاع الحيوي.

القلب الاقتصادي 

وبخصوص جهة الدار البيضاء–سطات، وصفها أخنوش بأنها “القلب الاقتصادي للمغرب”، لكنه أشار إلى تحديات ملموسة مرتبطة بارتفاع معدل البطالة في صفوف الشباب. واعتبر أن مواجهة هذه الإشكالية يمر عبر تقوية الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال لجعله أكثر جذباً للمقاولات.

دعم المقاولات 

وذكّر رئيس الحكومة بإطلاق برنامج دعم المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة، الذي يتيح دعماً يصل إلى 30% من قيمة الاستثمار، مؤكداً أن هذه الفئة تشكل المحرك الرئيسي للتشغيل وتعزيز الطبقة المتوسطة. 

وأشار إلى زيارته الأخيرة للرشيدية ولقائه بعدد من حاملي المشاريع الذين يوفرون مئات فرص العمل، مؤكداً حرص الحكومة على مرافقة كل المبادرات الاستثمارية، صغيرة كانت أو متوسطة، ضمن رؤية شاملة لتنشيط الاقتصاد الجهوي.

وفي محور التكوين والتشغيل، سلط أخنوش الضوء على برنامج “تدرج” الذي يستهدف تكوين 100 ألف شاب سنوياً عبر مسار يجمع بين التدريب داخل المقاولات والتكوين النظري، بما يسهم في تسريع اندماجهم المهني.

الصحة والتعليم

واختتم رئيس الحكومة مداخلته بالتأكيد على أن الصحة والتعليم سيظلان في صلب أولويات العمل الحكومي، مشيداً بتدشين جلالة الملك للمستشفى الجامعي بالرباط، وبالتقدم الكبير في أشغال المستشفى الجامعي الجديد بأكادير، الذي سيوفر خدمات طبية متقدمة لأزيد من 3 ملايين مواطن بجهة سوس ماسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *