الداخلة، جوهرة الأقاليم الجنوبية، على موعد مع فعالية روحية كبرى، بعد أن حلّ بها صباح اليوم الجمعة شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، السيد معاذ القادري بودشيش، في إطار التحضير لـ “ليلة روحية” من المرتقب إقامتها مساء غد السبت 22 نونبر الجاري.
اهتمام متزايد بالبعد الروحي في الجنوب
تأتي هذه الزيارة ضمن الأنشطة الدينية والروحية التي اعتادت الزاوية تنظيمها في مختلف ربوع المملكة، لكن اختيار الداخلة لتكون محطة لهذا الموعد يعكس، حسب مصادر محلية، اهتماماً متزايداً بالأنشطة الروحية في الأقاليم الجنوبية خلال السنوات الأخيرة، ودورها في تعزيز البعد الديني والثقافي بالمنطقة.
وشهد مطار الداخلة استقبالاً حاراً لوفد الزاوية، طغى عليه الطابع التقليدي المميز للمناسبات المرتبطة بالطرق الصوفية.
وكان في مقدمة المستقبلين مجموعة من الشخصيات المحلية، أبرزها محمد الأمين حرمة الله، النائب البرلماني عن إقليم وادي الذهب، والراغب حرمة الله، رئيس جماعة الداخلة، إلى جانب أعيان وفاعلين محليين، ما يبرز الأهمية التي تُوليها المدينة لهذه الفعالية.
برنامج روحي حافل
الليلة الروحية، المبرمجة مساء السبت، ستتضمن فقرات دينية مألوفة في برامج الزاوية عبر المملكة، تشمل التلاوة العطرة، والسماع الصوفي، والمديح النبوي الشريف.
ويُتوقع أن تعرف الليلة حضوراً وازناً من مريدي الزاوية وعموم المهتمين بهذا النوع من الممارسات الروحية، سواء من داخل المدينة أو من خارجها.
وفي هذا السياق، أكد محمد الأمين حرمة الله، في تصريح صحفي، أن تنظيم هذه الليلة “يمثّل استمراراً لاهتمام المدينة بالأنشطة الروحية”، مشيراً إلى أن هذه المبادرة “تعكس امتداداً لعلاقة قديمة بين المنطقة والطرق الصوفية”.
الزوايا الصوفية وحضورها المستمر
تؤكد المعطيات المحلية على أن الزوايا الصوفية ما تزال تحتفظ بحضور ملحوظ في المشهد الديني والاجتماعي بمدينة الداخلة، لا يقتصر على المشاركة في الأنشطة الدينية فحسب، بل يمتد ليشمل بعض المبادرات ذات الطابع الثقافي والاجتماعي.
ومن المنتظر أن يشكل هذا الموعد الروحي الجديد مناسبة سانحة لإبراز وتأكيد هذا الحضور وتجذّره في ثقافة المنطقة.
وتستعد الداخلة حالياً لاستقبال المشاركين في هذه الليلة، التي يُرجّح أن تستقطب حشوداً كبيرة، في ظل الاهتمام المتزايد بالفعاليات الدينية والروحية خلال هذه الفترة من السنة.
إدريس لكبيش/ Le12.ma
